تونس 30 اوت 2010 (وات) - خصص مجلس إدارة البنك المركزي التونسي اجتماعه المنعقد يوم الاثنين بتونس لمتابعة الظرف الاقتصادي على المستويين الوطني والدولي. وحسب بيان صادر عن مجلس الادارة فان المحيط الدولي قد اتسم خلال شهر اوت 2010 بتصاعد الشكوك من جديد حول افاق النمو العالمي وببروز مؤشرات حول تباطؤ النمو الاقتصادي في اهم البلدان المصنعة ولاسيما الولاياتالمتحدةالامريكية فيما تراجعت اسعار الطاقة بالعلاقة مع هذا التباطؤ. وسجلت بعض المواد الاساسية الاخرى ارتفاعا في اسعارها وخاصة بالنسبة للحبوب بسبب الظروف المناخية غير الملائمة في بعض البلدان المنتجة. وفي هذا الاطار واصلت اسعار الصرف مسارها المتقلب مع ارتفاع اسعار العملات التي تستفيد من وضعها كعملات ملاذ ولا سيما الدولار وبدرجة اقل اليان الياباني. كما استمرت تقلبات مؤشرات اهم البورصات الدولية مع توجه نحو الانخفاض فى الاونة الاخيرة. وعلى الصعيد الوطني تدعمت انتعاشة قطاع الصناعات المعملية فيما سجل القطاع الفلاحي انخفاظا ملموسا لانتاج الحبوب. كما تواصل تطور المبادلات التجارية مع الخارج ولكن بنسق اسرع للواردات قياسا بالصادرات مما ادى الى ارتفاع العجز الجاري مقارنة بالسنة الفارطة. ولقد استوجب تمويل هذا العجز استعمال جزء من الموجودات من العملة الاجنبية التي بلغت 737ر12 مليون دينار في 26 اوت .2010 وعلى المستوى النقدي تطورت الكتلة النقدية (ن 3) خلال الاشهر السبعة الاولى من سنة 2010 ب 8 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2009 فيما ارتفعت المساعدات للاقتصاد ب 2ر12 بالمائة. وتواصل تقلص السيولة المصرفية خلال شهر اوت وبلغت نسبة الفائدة الوسطية 60ر4 بالمائة مقابل معدل 52ر4 بالمائة في شهر جويلية. وفي ما يتعلق بسعر صرف الدينار فقد سجل منذ بداية السنة الحالية والى غاية 27 اوت انخفاضا ب 5ر11 بالمائة ازاء الدولار الامريكي وارتفاعا طفيفا ب 5ر0 بالمائة مقابل الاورو. وبخصوص تطور الاسعار فقد بلغ مستوى التضخم معدل 7ر4 بالمائة في موفى شهر جويلية 2010 مقابل 8ر4 بالمائة قبل شهر و2ر3 بالمائة في نفس الفترة من سنة 2009. وعلى ضوء هذه التطورات قرر مجلس الادارة الابقاء على نسبة الفائدة المرجعية للبنك المركزي التونسي دون تغيير مؤكدا من جديد على ضرورة المتابعة الدقيقة للظرف الدولي في ظل عدم وضوح الرؤية في ما يتعلق بافاق النمو العالمي بهدف مواصلة التوقي من تاثيراته المحتملة على الاقتصاد الوطني والقطاع الخارجي بالخصوص.