طوكيو 3 سبتمبر 2010 (وات) - فرضت اليابان اليوم الجمعة عقوبات إضافية على ايران بسبب برنامجها النووى وذلك في استجابة لدعوات من الولاياتالمتحدة لممارسة ضغوط على طهران على الرغم من اعتماد طوكيو على واردات النفط الايراني. وتتضمن الاجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة اليابانية اليوم... والتي تذهب الى مدى أبعد مما تضمنه قرار للعقوبات ضد ايران اتخذه في جوان الماضي مجلس الامن الدولي... قيودا مالية مثل حظر التعاملات المصرفية مع 15 بنكا ايرانيا قد تساهم في انشطة نووية ايرانية وهي خطوة قد تؤثر على بعض البنوك اليابانية الكبرى. وتنص ايضا على تعليق الاستثمارات الجديدة المرتبطة بقطاع الطاقة بعدم السماح بتعهدات لقروض تصدير متوسطة الي طويلة الاجل للتجارة مع ايران. وبمقتضى الاجراءات الجديدة ستحظر اليابان تقديم خدمات التأمين وإعادة التأمين لإيران وستدعو الشركات المرتبطة بقطاع النفط والغاز الى توخي الحذر في مشاريع جديدة مثل الاستكشاف وتطوير الطاقة التكريرية في إيران. وذكرت وكالة الانباء اليابانية / جيجي / ان طوكيو قررت ايضا تجميد اصول 88 مجموعة و24 شخصا على علاقة بالبرنامج النووى الايراني ومنع الاشخاص الذين يشملهم القرار من دخول اليابان. كذلك تمنع العقوبات اليابانيةالجديدة المؤسسات اليابانية من شراء سندات خزينة يصدرها البنك المركزى الايراني او اى اصول مرتبطة باى من نشاطات تطوير اسلحة نووية او اى اسلحة اخرى للدمار الشامل. لكن الحكومة اليابانية لم تفرض أى قيود على واردات النفط من ايران وهي رابع أكبر مصدر للخام الى اليابان بعد المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر. ففي عام 2009 استودرت اليابان حوالي 421 الف برميل يوميا 00 او حوالي 10 بالمائة من وارداتها النفطية...من ايران. وشكلت واردات النفط الخام الايراني 95 بالمائة من مجمل واردات اليابان من ايران العام الماضي والتي بلغت 7ر866 مليار ين / 3ر10 مليارات دولار/. وأبلغ يوشيتو سنجوكو كبير امناء مجلس الوزراء الياباني مؤتمرا صحفيا ان حكومته اتخذت تلك الخطوات / لأنها ضرورية لدعم حظر الانتشار النووي./ واضاف قائلا / لدينا تقليديا علاقات وثيقة مع ايران ومن هذا المنطلق فاننا سنشجع بمثابرة ذلك البلد على السعي الي حل سلمي ودبلوماسي./ وتولي اليابان الفقيرة في الموارد الطبيعية اهمية لعلاقاتها مع ايران التي تتخذ مواقف ودية بشكل تقليدى تجاه طوكيو لكنها تحث طهران على الاستجابة لدعوات دولية لتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم والعودة الى طاولة التفاوض. وكانت اليابان فرضت عقوبات ضد ايران مطلع اوت الماضي تماشيا مع قرار مجلس الامن الدولي رقم 1929 لكن مسؤولين امريكيين حثوا طوكيو على ان تحذو حذو الاتحاد الاوروبي وكندا واستراليا في تبني عقوبات اضافية واكثر صرامة ضد طهران. يذكر ان / تويوتا / أكبر شركة يابانية لصناعة السيارات علقت صادراتها الى ايران الي أجل غير مسمى منذ جوان الماضي.