قمرت 13 جويلية 2009 (وات) أى صورة للقدس في الاعمال الوثائقية العربية وما مدى قدرة هذه الاعمال على خدمة القضية الفلسطينية. هذه الاسئلة مثلت محور نقاش الندوة التلفزيونية القدس في الاعمال الوثائقية العربية الملتئمة صباح الاثنين بقمرت فى الضاحية الشمالية للعاصمة ضمن الدورة الرابعة عشرة دورة القدس لمهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون. وتندرج الندوة كما قدم لهاالاعلامي التونسي فرج شوشان في اطار حرص اتحاد الاذاعات الدول العربية الجهة المنظمة للمهرجان بالتعاون مع موءسستي الاذاعة والتلفزة التونسيتين على تامين البعد الفكرى لهذه التظاهرة والمساهمة في تعميق التفكير والنقاش حول اهمية نجاح الاعلام العربي في كسب معركة المنافسة على تطويع الاعلام لخدمة القضايا العربية. وقد توزعت الندوة الى اربعة محاور افتتحت بعرض للدكتور هاني مبارك استاذ بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار بتونس حول الانتاج الوثائقي العربي المتعلق بالقدس وتم خلاله التاكيد عبر عدد من العناصر على اهمية الموضوع المتناول من قبل الندوة في توجيه الخطاب الاعلامي لمناصرة القضية الفلسطينية. وتناولت المداخلة الثانية التي قدمها الاستاذ خليل التفكجي عضو اللجنة الرئاسية لشؤون القدس دور الوثائقيات العربية في التصدى للاستراتيجية الاسرائيلية لتهويد القدس. وتم خلالها عرض شريط وثائقي بحضور منتجه الفلسطيني فؤاد خضر. اما المداخلة الثالثة فقد عرضت لمسالة الوثائقيات الاسرائلية ودورها في طمس هوية القدس وتهويدها في تقديم للسيناريست عنان بركات الذى يعد احد السينمائيين الفلسطينيين الشبان المطلعين على السينما الاسرائيلية من الداخل باعتبار دراسته الاكاديمية في تل ابيب. وقد اثار المحاضر عددا من النقط من بينها النظرة الانتروبولوجية للسينما الفلسطينية وما يسمى بالسينما الاسرائلية البيضاء متسائلا عن مدى حاجة السينما الفلسطينية الى انتاج سينما مستقلة وحرة. واختتمت الندوة بتقييم اشترك فيه المحاضرون حول الوثائقيات العربية المتعلقة بالقدس.وتمت الدعوة الى قراءة سياسية لمضمون الاعمال المقدمة وضرورة تحليها بالموضوعية واهمية توظيفها للصورة ولقدرتها الفائقة على التبليغ.