* تعبئة كل الامكانيات والطاقات الوطنية المتاحة على الصعيدين المحلي والجهوي لبلوغ اهداف التنمية الوطنية الشاملة والمستديمة تونس 26 سبتمبر 2010 (وات)- رفع السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي، باسم كافة التجمعيين والتجمعيات في الداخل والخارج الى الرئيس زين العابدين بن علي اسمى عبارات الوفاء والولاء واخلص مشاعر الاعتزاز بما وفره للبلاد من مقومات الامان والاستقرار، وما حققه لشعبها من اسباب التقدم والرخاء ومن اشعاع رفع مكانة تونس عاليا بين الامم بفضل خيارات سيادته الصائبة وبرامجه الطموحة ومبادراته الرائدة. وابرز الامين العام في مداخلته خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الدورية للولاة العناية الرئاسية الفائقة بالتنمية الجهوية، مؤكدا حرص التجمع على الاضطلاع الامثل بدوره النضالي في تعبئة كل الامكانيات والطاقات الوطنية المتاحة، وتشخيص مكامن التطور على الصعيدين المحلي والجهوي وتجسيد التوجهات المرسومة لبلوغ اهداف التنمية الوطنية الشاملة والمستديمة. واستعرض من جهة اخرى انشطة التجمع في الفترة المنقضية، وما امتازت به من حركية هامة، مبينا ان هذه الانشطة التي طالت كل الفئات والاجيال تمحورت حول المجالات التعبوية والتاطيرية والفكرية والتكوينية والحضور الميداني الشامل للتجمعيين والتجمعيات في مختلف الفضاءات والمناطق والأوساط والمشاركة الفاعلة في سائر المحطات السياسية والوطنية التي عاشتها البلاد. واكد السيد محمد الغرياني ان العمل المتميز للتجمع يتواصل فى ارتقاء مستمر لتحقيق المزيد من النجاعة على انشطته مركزيا وجهويا وفي الخارج وتوسيع قدراته على الاستقطاب والتأثير وتجاوبه مع مقتضيات التطور وتعزيز دوره الريادي ليبقى حزبا جماهيريا متجددا على الدوام ومضطلعا بكل عزيمة واقتدار بأمانة التغيير والاصلاح وبناء المستقبل الواعد. وتطرق الى انطلاق عملية تجديد الهياكل القاعدية والمحلية للتجمع بالداخل والخارج، مبرزا حرص الرئيس زين العابدين بن علي على أن تكون هذه المحطة الانتخابية فرصة متجددة لاضفاء مزيد من الحركية على هذه الهياكل، واتاحة الفرصة لتشريك أوسع عدد ممكن من المناضلين في ممارسة الديمقراطية الراقية والتنشئة على مبادئها وأخلاقياتها، ودعم صورة المرأة والشباب والنخب، وضمان تمثيل كل الاصناف المهنية في الهياكل التجمعية القطاعية، وضرب المثل في تنظيم مؤتمرات إنتخابية تتميز بإحكام التنظيم وبأجواء الشفافية والديمقراطية والحوار الصريح. وعبر عن التزام التجمعيين بتعبئة كل القوى الحية والعزائم الصادقة بالبلاد لإنجاح البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" والإيفاء بما تتطلبه المسؤولية النضالية من متابعة دقيقة لمشاغل المواطنين وتطلعاتهم، والتحلي باليقظة الدائمة ازاء الأحداث والمستجدات، والإحاطة الشاملة بفئات المجتمع ومكوناته وتعريفها الدقيق ببرامج الدولة ومخططاتها، وتوضيح برامجها وجدواها، وتعبئة الجهود لإنجازها، وإبراز ما يتحقق تباعا من نتائج ومكاسب والذود عنها، والدعوة إلى إثرائها باستمرار، والتصدي بكل حزم لكل من يحاول النيل منها ممن تغيظهم نجاحات تونس، ولا يترددون في تلفيق الإدعاءات المغرضة لتعطيل مسيرتها الموفقة. كما اكد تمسك التجمعيين والتجمعيات بالرئيس زين العابدين بن علي، وتعلقهم به قائدا مظفرا للحاضر والمستقبل، ومناشدتهم لسيادته بقبول مواصلة قيادة تونس في المرحلة القادمة من أجل تعزيز مقومات رقيها وتأمين مستقبلها ودعم مناعتها وصمودها في وجه المخاطر والتحديات.