تونس 27 سبتمبر 2010 (وات) تمكن التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات المراة، اينما كانت، من اختصار الطريق واقتحام مجالات كانت في السابق حكرا على الرجل (سياسية واقتصادية وثقافية وتجارية واجتماعية). ذلك ما خلص اليه المشاركون في مائدة مستديرة انتظمت، بعد ظهر اليوم الاثنين بتونس، في اطار الندوة الدولية حول "المراة العربية امام تحديات مجتمع المعلومات". وبينوا ان الاستعمال المحكم لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات توفر للمراة العربية افاقا واعدة للتالق في عديد المجالات وتحقيق المساواة مع الرجل والالتحاق بما حققته المراة على الصعيد العالمي. فالمراة العربية مدعوة اليوم الى مزيد توظيف التقنيات الجديدة والمتطورة، لتوسيع شبكات تواصلها وتعزيز تموقعها وتكريس دورها في خدمة قضايا تحررها ورقيها. وابرزت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة، لدى اختتامها اشغال الندوة، ان تونس تعول على المراة في تيسير انخراط الاسرة في مجتمع المعرفة وتطويع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات لفائدة الناشئة بما يدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والتربوية والاجتماعية. واكدت سعي تونس المتواصل الى مزيد تطوير قدرات المراة وتاهيلها لتيسير اندماجها في الحياة الاقتصادية مع مواصلة دعم حضورها في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات باعتبارها القاطرة الجديدة للتنمية مبرزة مختلف الاجراءات التي تم اتخاذها لتشجيع المراة على الاستثمار في القطاع الخاص وتوفير الاحاطة والمتابعة اللازمتين للباعثات في مجال تكنولوجيات الحديثة واستغلال الفضاء الاتصالي المعولم للتعريف بمنتوجها الاقتصادي فضلا عن تيسير نفاذها لمواقع صنع القرار والمواقع الادارية في مجال تكنولوجيات الاتصال. وبينت ان المراهنة على تفعيل مشاركة المراة في بناء مجتمع المعرفة جهد متواصل ذلك ان حضور المراة التونسية في ميدان تكنولوجيات المعلومات والاتصال سجل تطورا هاما لتبلغ نسبة النساء العاملات في القطاع 30 بالمائة. كما ارتفعت نسبة الطالبات في اختصاصات تكنولوجيات الاتصال والاعلامية الى 51 بالمائة من العدد الجملى للطلبة كما قاربت نسبة الطالبات المسجلات في مرحلة الدكتوراه في تكنولوجيات الاتصال والمعلومات 49 بالمائة وناهزت نسبة المتخرجات في هذه الاختصاصات 47 بالمائة. واستعرضت كاتبة الدولة عناصر المقاربة التي تبنتها تونس في رفع التحديات التي يطرحها مجمع المعلومات والتي ترتكز على ارساء مجتمع المعرفة على اساس ثابتة وتوسيع دائرة الاستفادة من تكنولوجيات المعلومات والاتصال وتعزيز مساهمة القطاع العام والخاص والمجتمع المدني في هذه الجهود.