تونس 7 اكتوبر 2010 (وات)- نظمت مؤسسة ميكروسفت بتونس بالتعاون مع وزارة التربية منتدى التعليم الابداعي العربي من 4 الى 7 اكتوبر الجاري بضاحية قمرت لمكافاة المدرسين الاكثر ابتكارا والذين سيشاركون في منتدى التعليم الإبداعي العالمي في كاب تاون بجنوب افريقيا من 26 إلى 30 أكتوبر.2010 ومثل المنتدى الذي يشارك فيه مربون من 9 دول عربية هي إلى جانب تونس، لبنان والأردن ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية وقطر والبحرين وسلطنة عمان مرحلة مكنت المدرسين من العمل في اطار مجموعات وتبادل الخبرات ودراسة افضل السبل لتحسين مستوى التعليم بالعالم العربي اعتمادا على التكنولوجيات الحديثة. ويتمثل التحدي الحالي في تنفيذ هذه المشاريع بالمؤسسات التعليمية حيث يصبح التلميذ لا فقط مجرد متلقي بل ايضا عامل منتج للمعرفة. وتم خلال هذا المنتدى الذي شهد مشاركة العديد من الخبراء في مجال التربية تسليط الاضواء على ضرورة خلق تبادل نوعي في منظومات التربية بالبلدان العربية وهو ما يقتضي موارد بشرية كفاة وعناصر بيداغوجية مبدعة لرفع التحدي التربوي والثقافي الذي يفرزه هذا التبادل. وابرزت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة لدى تراسها اشغال هذا المنتدى ان التربية والتعليم تشكل اولوية وطنية مشيرة الى ان الوضعية الحالية تفرض تحديات جديدة وتقتضي مجراة التحولات العالمية. واشارت الى ان اصلاح المنظومة التربوية يقتضي ضمان النوعية في مستوى البرامج والنتائج والتحول الى المعايير العالمية والجودة في الاستغلال الامثل لتكنولوجيات المعلومات والاتصال. واستعرضت كاتبة الدولة مختلف الانجازات في قطاع التربية ولا سيما ادماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مختلف المستويات التعليمية مذكرة بالقرارات الرئاسية لفائدة التلاميذ والطلبة للولوج لتكنولوجيات المعلومات والاتصال. ومن جهتها اشارت السيدة سلوى السماوي مدير عام ميكروسوفت تونس الى ضرورة ان تعد منظومة التربية بتونس الاجيال القادمة على ان لا يكونوا مستهلكين للابتكار التكنولوجي فقط بل منتجين. وبين السيد محمد كمال الدين قحة مدير عام المركز الوطني للتجديد البيداغوجي والبحوث التربوية انه تماشيا مع النقطة 14 من البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ الهادفة الى تحقيق توظيف امثل لتكنولوجيات المعلومات والاتصال في المناهج التربوية من خلال تطوير كفاءات تدريب المعلمين والمدربين في هذا المجال. واضاف ان وزارة التربية وبالتعاون مع مؤسسة ميكروسوفت تحرص على وضع التكنولوجيات واحدث الموارد في متناول كل المربين. وفي ذات السياق بين السيد زيد شبيلات مدير التعليم بميكروسوفت بمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا ان ميكروسوفت تستخدم خبراتها لخلق شبكة من المعلمين المبدعين كما توفر التكوين والموارد اللازمة لشبكة عالمية تجمع الالاف من المعلمين.