تونس 9 أكتوبر 2010 (وات)- أبرز السيد محمد الغريانى الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى لدى افتتاحه اشغال الندوة الوطنية للمربين التي انتظمت يوم السبت بدار التجمع بمبادرة من جمعية منتدى المربين حول موضوع /النسيج الجمعياتى والمؤسسة التربوية : من أجل شراكة فاعلة وتكامل في الادوار/ اهمية الدور الموكول الى النسيج الجمعياتى في معاضدة جهود الدولة التنموية وتجسيم التوجهات والاهداف الطموحة للمشروع المجتمعى للتغيير واثراء مرجعياته الاصلاحية والتحديثية. وأكد على اهمية الترابط والتكامل بين النشاط الجمعياتى في الحقل التعليمى ومضامين الرسالة التربوية من اجل النهوض بالحياة المدرسية ودعم قدراتها في مساندة التنمية البشرية واستكمال بناء اقتصاد المعرفة وذلك من خلال اشاعة ثقافة المبادرة والجودة وحسن توظيف التكنولوجيات الحديثة للاتصال في قطاع التربية وتثمين صناعة الذكاء بما من شانه ان يعزز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني. ولاحظ السيد محمد الغرياني ان التجمع يظل الحزب المؤتمن على ترسيخ مبادىء وثوابت التغيير التي تحث على الولاء للوطن والتفانى في خدمته وفى الحفاظ على استقراره ودعم مقومات تقدمه ونمائه والذود عن مصالحه الحيوية في كنف الوفاق الوطني وتكامل الادوار بين هياكل الدولة ومكونات المجتمع المدني. وثمن العلاقة العريقة والمتينة القائمة بين التجمع ومختلف مكونات الأسرة التربوية بما يترجم الاسهامات القيمة للنخب التربوية في اثراء برامج التجمع وتوسيع دائرة اشعاعه من خلال الانخراط الفاعل في خيارات التغيير والمشاركة في دفع مسيرة التنمية والتحديث التي تعيشها تونس منذ أكثر من عقدين من الزمن. واضاف أن هياكل التجمع تظل الاطار الامثل لتجسيم مفهوم المشاركة في الجهود الوطنية للتنمية بكافة ابعادها مبرزا اهمية الدور الموكول الى الاسرة التربوية في الارتقاء بمؤشرات النظام التربوى الى مستوى البلدان المتقدمة وتعزيز النجاحات التي حققتها تونس في هذا المجال من خلال دعم الاحاطة بالشرائح التلمذية ووضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار. وأوضح أن معاضدة المسيرة التنموية المظفرة التي تعيشها البلاد في ظل القيادة الرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي تحتم مضاعفة العمل وتعبئة كل الطاقات والامكانيات المتاحة والتحلي بروح نضالية عالية داعيا الى ضرورة تحييد المؤسسات التربوية من كل مظاهر الصراع الايديولوجي التي تسعى بعض المجموعات الى اقحامها فيها وجعل الثوابت الوطنية المرجعية الأساسية لكل عمل وطني. واكد الامين العام للتجمع أن نجاح المنظومة التربوية يبقى كذلك رهين الحوار المتواصل والتفاوض البناء بعيدا عن كل اجحاف ومزايدات من شانها ان تنزلق بالمسار التربوي الى غايات لا تخدم مصلحة المربين والمؤسسة التربوية حاثا المربين التجمعيين على مزيد تكريس قيم التعاون في ما بينهم وإذكاء روح التطوع لدى التلميذ والولي على حد السواء والمساهمة الفاعلة والواعية في تعزيز الشراكة بين المؤسسة التعليمية والنسيج الجمعياتي. وكان الأمين العام المساعد بالتجمع المكلف بالجمعيات والمنظمات أبرز من جهته أهمية الدور الموكول الى النسيج الجمعياتي في تجسيم الخيارات الوطنية وإنجاح المسيرة التربوية باعتباره أفضل شريك للمؤسسة التعليمية في مجال التنشئة الاجتماعية والتربية على قيم المواطنة ودعم روابط التعاون والتكامل مع الهياكل التربوية.