تونس 16 جويلية 2009 (وات) - مثلت المواكب التي التأمت يوم الخميس بمقرات عدد من الوزارات والمؤسسات وفي سائر ولايات الجمهورية احتفالا بيوم العلم وباختتام السنة الجامعية بعدد من الكليات والمعاهد العليا مناسبة لتكريم المتفوقين من التلاميذ والطلبة في امتحانات آخر السنة المدرسية والجامعية. وفي هذا الإطار واحتفالا بيوم العلم وباختتام السنة الجامعية 2008-2009 بمدارس ومعاهد التعليم العالي الفلاحي ومدارس التكوين الفلاحي انتظم اليوم بمقر وزارة الفلاحة والموارد المائية موكب أشرف عليه السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية بحضور السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحرى. وذكر الوزير في كلمة بالمناسبة بالإجراءات الرائدة التي أقرها الرئيس زين العابدين بن علي خلال الاحتفال الوطني بيوم العلم والمتمثلة في إحداث مركز وطني للإدماج التكنولوجي في التربية والتكوين وإحداث مدرسة وطنية للمهندسين ببنزرت والعمل على تكثيف إبرام عقود البرامج بين الدولة ومؤسسات البحث العلمي وتفعيل الشراكة بين هياكل البحث والمؤسسات الاقتصادية. وأوضح على صعيد آخر أن التعليم العالي الفلاحي يواصل تفتحه على المحيط المهني بالمثابرة على توسيع شبكة محاضن المؤسسات والانخراط في منظومة عقود البرامج والشراكة مع الأطراف الاقتصادية من أجل تهيئة المتخرجين للاندماج في فضاءات الشغل والاستجابة لمتطلبات المهنة. وفي ولاية القيروان أكد السيد زهير المظفر الوزير المكلف بالوظيفة العمومية والتنمية الإدارية لدى إشرافه على موكب الاحتفال الجهوى بيوم العلم الأولوية المطلقة التحى يحظى بها قطاع التعليم والتكوين في تونس مشيرا غالى الحرص على تجسيم حق التعليم المجانى للجميع من خلال توفير الظروف المناسبة لكل الدارسين حتى تكون المدرسة سندا لإثراء الزاد المعرفي وإبرازالطاقات ودعامة لتحقيق الرقى الاجتماعي لكل طالبى العلم والمعرفة. كما أبرز أهمية القرارات الريادية الأخيرة التي أعلن عنها الرئيس زين العابدين بن على بمناسبة الاحتفال الوطنى بيوم العلم ملاحظا أن هذه القرارات تكرس النهج الاصلاحى المتواصل للمنظومة التربوية الرامية الى كسب الرهانات ومواكبة التحولات العميقة و المتسارعة التي يشهدها العالم. ولاحظ الوزير أن نظام //امد// الذي تخرجت اول دفعة منه فى جوان 2009 خيار يجعل نظام التعليم العالى مواكبا لنسق التعليم فى الدول المتقدمة ويمكن خريجيه من اكتساب قدرة تشغيلية عالية. وأكد ضرورة المثابر على العمل والجهد من أجل مزيد تحسين مردودية وجودة التعليم العالى بعد ان توفقت البلاد فى كسب رهان الكم. وفي الاطار ذاته وفي ولاية بن عروس ابرز السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية العناية الفائقة التي يوليها رئيس الدولة لقطاعي التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا مبينا ان الاستثمار في الموارد البشرية يتصدر الاولويات الوطنية تجسيدا للارادة الراسخة في كسب رهان التنمية والانخراط بنجاح في المنظومة الاقتصادية العالمية. وذكر بان الإصلاحات التي شهدها قطاع التعليم العالي خلال السنوات الأخيرة مكنت خاصة من تقريب الجامعة من المدن والجهات الداخلية ومن دعم الشعب والاختصاصات الواعدة. وبين من جهة أخرى أن توفر مؤسسات مختصة للتعليم العالي والتكوين في مجالات التكنولوجيا بولاية بن عروس إلى جانب نسيج صناعي ومؤسساتي متنوع ومتطور يمكن من توطيد علاقات شراكة ناجعة ومتكاملة بين هياكل البحث العمومية والمؤسسات الاقتصادية. ولاحظ ان هذا النمط من الشراكة من شانه ان يعزز القدرات الوطنية في مجالي البحث والتطوير ويوفر فرصا أرحب أمام المؤسسات الاقتصادية لدعم جودة منتوجها وتعزيز تنافسيتها داخليا وخارجيا. وفي ولاية المنستير انتظم بكل من كلية طب الأسنان والمدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بالجهة موكبان احتفالا باختتام السنة الجامعية بإشراف السيدة نجوى الميلادى كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية. واستعرضت كاتبة الدولة في هذا الإطار الإصلاحات التي شهدها قطاع التعليم العالى مبرزة خاصة تلك التي طالت نظام دراسات طب الأسنان مثمنة على صعيد اخر النتائج المتميزة التي حققته كلية طب الأسنان بالمنستير التي تخرج منها إلى حدود السنة الحالية 2500 طبيب يعملون في شتى أنحاء البلاد. كما أشارت إلى الدور الكبير الذي تضطلع به المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بالمنستير في تامين حاجيات المؤسسات الصحية العمومية والخاصة من الأطر شبه طبية والارتقاء بالمستوى المهنى لسلك الفنيين السامين.