تونس 26 أكتوبر 2010 / وات / اختار المخرج التونسي شوقي الماجري أن يقدم أولى مشاهد فيلمه الروائي الطويل "مملكة النمل" الذي انتهى من تصوير نحو 90 بالمائة من مشاهده الداخلية والخارجية ولم يعد في حاجة سوى ليومين لاكتمال بقية المشاهد وذلك تماشيا وأجواء أيام قرطاج السينمائية حيث أبى إلا أن يكون رفقة الطاقم الفني والتقني موجودا في قلب الحدث السينمائي الذي تعيشه تونس هذه الأيام ويتقاسم مع الممثلين المشاركين فيه فرحة ولادة فيلم ظل لعشر سنوات يعد له وقد واجه العديد من الصعوبات لتمويله وتصويره باعتباره يقدم القضية الفلسطينية من منظور إنساني بالدرجة الأولى. وفي اللقاء الإعلامي الذي عقده شوقي الماجري صباح اليوم الثلاثاء بتونس بحضور أبطال شريطه صبا مبارك وعابد الفهد ومنذر رياحنة وجميل عواد إلى جانب كاتب السيناريو خالد الطريفي والمنتج التونسي نجيب عياد تحدث شوقي الماجري عن فيلمه الجديد مشيرا إلى قرب الانتهاء من تصوير المشاهد المتبقية من "مملكة النمل" الذي صور معظم مشاهده في سوريا إلى جانب مغاور تحت الأرض موجودة بعدة مناطق من البلاد التونسية وقال" حقيقة الصورة التي سأقدمها في الفيلم ليست هي حقيقة الواقع الذي نعرفه ولكني من منطلق إنساني وإحساسي بأهمية المعالجة الفنية للقضية الفلسطينية حتى يصل صداها إلى ابعد مدى حاولت أن اعبر قدر المستطاع عن معاناة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي مع المحافظة على بذرة الأمل والتمسك بالبقاء من خلال مشاهد الولادة والزواج وقصة الحب التي جمعت بطلي الفيلم وكانت حافزا لهما للاستمرار والصمود". ويضيف.. فلسطين اليوم قصف يومي ومروحيات ورصاص وضحايا وجرافات تهدم المنازل والمزارع وهناك تحت الأرض مغارات وسراديب تصل مدن فلسطين بعضها ببعض بدون عناء وفي أمان والفيلم ليس سوى سفر بين ظاهر الأرض وباطنها, بين الواقع المرير والحلم ,بين التاريخ والأسطورة. وحول إصراره على تقديم صبا مبارك بطلة لعمله السينمائي الجديد قال ان صبا هي الممثلة الوحيدة في نظره التي تستحق دور "جليلة" الصعب معتبرا أداءها نقطة مضيئة في مسيرتها الفنية ويذكر ان فيلم مملكة النمل" من انتاج مشترك تونسي سوري مصري وقام بكتابة السيناريو خالد الطريفي ووضع الموسيقى وليد هشيم.