القيروان 25 نوفمبر 2010 (وات) - زار القيروان يوم الخميس وفد يضم رئيس بعثة المفوضية الأوروبية بتونس وعددا هاما من سفراء البلدان الأوروبية المعتمدين بتونس. وكان السيد ياسين بربوش والي الجهة في استقبال الوفد بمقر الولاية حيث قدم للدبلوماسيين الأوروبيين بسطة ضافية حول تاريخ القيروان وما تحقق بها من انجازات تنموية بفضل الدعم المتواصل الذي حظيت به على غرار سائر جهات البلاد من لدن الرئيس زين العابدين بن علي. وأبدى السفراء الأوروبيون خلال هذا اللقاء اهتماما بالمقاربة التونسية في التعامل مع قضايا التنمية ولاسيما منها ما يتعلق بالاستثمار الخاص والصناعة والتشغيل. كما تعرفوا على ما تتميز به القيروان من تراث حضاري عريق ومتنوع أهلها لأن تكون سنة 2009 /عاصمة للثقافة الاسلامية/. وكانت زيارة رئيس بعثة المفوضية الاوروبية بتونس وسفراء دول الاتحاد الاوروبي للقيروان مناسبة اطلعوا خلالها على الخصوصيات الهندسية والمعمارية لجامع عقبة بن نافع الذي تم بناؤه سنة 50 للهجرة. وخلال جولتهم بالمدينة العتيقة عاين الوفد الأوروبي المشروع الاورومتوسطي الخاص بتهيئة بطحاء زروق الذي أنجز بتكلفة جملية قدرها 400 ألف دينار وذلك بتعاون بين المؤسسة الأوروبية "ريحابيماد" والمعهد الوطني للتراث وجمعية صيانة مدينة القيروان. وتلقى الضيوف بالمناسبة من قبل الدكتور مراد الرماح رئيس جمعية صيانة مدينة القيروان بيانات حول البعد المتوسطي لهذا المشروع ومدى مساهمته في خدمة الطابع المعماري الاصيل للمدينة العتيقة. وزار أعضاء الوفد الاروروبي بمنطقة فطناسة من معتمدية السبيخة مشروعا للماء الصالح للشراب وآخر لمياه الري بمنطقة عين بومرة متعرفين بالمناسبة على التطور الهام الذي شهدته ولاية القيروان في مجال الفلاحة السقوية وطرق الاقتصاد في مياه الري. وجدير بالذكر أن الوفد يضم إلى جانب رئيس بعثة المفوضية الأوروبية سفراء كل من فرنسا وألمانيا وايطاليا واليونان ورومانيا ومالطا وبولونيا والنمسا وتشيكيا وبلجيكا وبلغاريا وفنلندا والسويد والنرويج.