تونس 15 ديسمبر 2010 (وات) - شاركت تونس في اشغال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء النقل العرب الملتئم، يوم الاثنين في الاردن. وقد اقر مجلس وزراء النقل العرب، الذي تتراسه تونس، في ختام هذه الدورة، مشروع القرار المتعلق بالربط البحري بين الدول العربية تمهيدا لعرضه على القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية المقبلة والتي ستنعقد في مدينة شرم الشيخ /مصر/ في شهر جانفي 2011 واكد السيد عبد الرحيم الزواري، وزير النقل، في افتتاح اشغال المجلس، ضرورة تدعيم النقل البحري بين الدول العربية استكمالا لمخطط النقل البري بشقيه، الطرقات والسكك الحديدية، بهدف تحقيق شبكة عربية متكاملة للنقل متعدد الوسائط. وبين الوزير الاهمية التي يكتسيها قطاع النقل البحري في البلدان العربية التي تطل جميعها على البحر وما يجمعها من نقاط تشابه جغرافية وكثافة سكانية متمركزة على المناطق الساحلية، مشيرا في الان ذاته الى الدور الحيوي للنقل البحري في الارتقاء بالمبادلات التجارية العربية، باعتبار ان هذا النمط يؤمن لوحده أكثر من 95 بالمائة من المبادلات التجارية العربية مع الخارج. ودعا السيد عبد الرحيم الزواري، إلى ضرورة وضع استراتيجية تبرز الموقع المتميز والفريد للوطن العربي، بتوسطه العالم، وكيفية الاستفادة منه في احداث موانئ محورية تتوفر على أحسن مستويات الكفاءة والإتقان. وقد تناول المشاركون بالبحث محاور حيوية ومشاريع متنوعة في قطاعات النقل البري والبحري والجوي والخدمات اللوجستية، كما تدارسوا مشاريع تهم البنية الأساسية وآليات التمويل المتاحة وسبل تشجيع المستثمرين واستقطاب رؤوس الأموال لانجاز المشاريع الاستراتيجية. وقدم السيد عبد الرحيم الزواري من جهة اخرى، مداخلة في اشغال المؤتمر الثاني للنقل في الشرق الأوسط، المنعقد على هامش مجلس وزراء النقل العرب، أعطى من خلالها لمحة ضافية عن الانجازات التي حققتها في تونس منذ التحول في مجال النقل بمختلف أنماطه. وأكد أن الدول العربية جميعها مدعوة الى تطوير هذا المجال الحيوي، مقترحا استنباط حلول جديدة أكثر عملية وشمولية بالاعتماد على التقنيات الحديثة التي أصبحت سائدة في عالم الاتصالات اليوم وخاصة في مجال النقل متعدد الوسائط. كما كان للسيد عبد الرحيم الزواري، العديد من اللقاءات مع نظرائه العرب المشاركين في هذه التظاهرة، تناولت بالبحث المسائل المدرجة في جدول أعمال المؤتمر. وأجرى بالمناسبة مباحثات ثنائية مع وزراء نقل كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجزائر وليبيا ومصر، تركزت خصوصا حول مجالات التعاون المتاحة في مجال النقل. وعقد السيد عبد الرحيم الزواري على صعيد اخر، جلسة عمل مع نظيره الأردني، تم خلالها استعراض أوجه التعاون بين البلدين وسبل تطويرها خاصة في مجال النقل بمختلف أنماطه. و نوه الوزير الأردني بالمناسبة بالمستوى المرموق الذي بلغته تونس في مختلف المجالات بما جعلها في مقدمة الدول العربية من حيث مختلف مؤشرات التنمية البشرية.