قابس 18 ديسمبر 2010 (وات) - أفضت أشغال "يوم الشراكة والتمويل ودفع الاستثمار الخاص" الملتئم، السبت بولاية قابس، إلى قبول البنوك وشركات الاستثمار تمويل 47 مشروعا باستثمارات جملية تناهز 123 مليون دينار تمكن من إحداث 1812 موطن شغل. وتم في هذا اليوم عرض 65 مشروعا للتمويل باستثمارات جملية فاقت 134 مليون دينار تمكن من إحداث 2037 موطن شغل فضلا عن عرض 52 فكرة لبعث مشاريع جديدة في نطاق برنامج الإفراق. وتضمنت أشغال هذه التظاهرة التي جرت بإشراف السيدين توفيق بكار، محافظ البنك المركزي التونسي وعفيف شلبي، وزير الصناعة والتكنولوجيا، ثلاث ورشات توزعت بين تمويل المشاريع والاستثمار عبر الإفراق والبحث عن فكرة مشروع بالإضافة الى تقديم مداخلتين حول البرامج الاستثمارية للمجمع الكيميائي وشركة التصرف في القطب الصناعي والتكنولوجي بقابس. وأبرز السيد توفيق بكار، حرص رئيس الدولة على تأمين الظروف الملائمة لتدفق الاستثمار نحو الجهات ومزيد تفعيل دور هياكل التمويل والإحاطة بكل ولايات الجمهورية وتثمين وتعزيز الآليات لدعم الاستثمار. وبين أن هذه الندوات أصبحت تتميز بمنهجية متطورة تقوم على الإعداد المسبق وتشريك كل الأطراف الجهوية والمؤسسات المالية وممثلي هياكل المساندة مع تأمين المتابعة الضرورية بما يساهم في رفع مردوديتها ويضمن لها النجاعة المرجوة والمتمثلة أساسا في استيعاب الطلبات الإضافية للشغل. وأكد حرص الجهاز المصرفي من خلال حرص البنك المركزي التونسي على إضفاء الشمولية اللازمة على تدخلات البنوك لتغطي كافة الجهات والقطاعات وأصناف المؤسسات مع دفع القطاع للاضطلاع بدور المحفز الفعلي للاستثمار والتنمية. وأشار في هذا الصدد، الى أن آليات تمويل المشاريع أصبحت متنوعة وهادفة، اذ يحظى كل باعث مشروع بفرصة لضمان تمويل مشروعه كل حسب خصوصيات المشروع ومتطلباته المالية. وابرز السيد توفيق بكار من جهة أخرى، أهمية الإجراء الرئاسي بإحداث قطب بنكي مختص في تمويل بعث المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وهو ما يعد خطوة هامة نحو الرقي بنوعية أداء القطاع المصرفي في مجال تمويل بعث المشاريع وإضفاء مزيد الفاعلية والجودة على الخدمات المسداة الى الباعثين. وأوضح أن قطب "المبادرة" بمكوناته الثلاث /المبادرة بنك والمبادرة ضمان والمبادرة مساهمات/، سيمكن من ربح في الوقت وتيسير للإجراءات خاصة من خلال التواجد على المستوى الجهوي بما من شأنه أن يقلص من التشتت ويضفي مزيدا من الجدوى ويساهم في تذليل الصعوبات المحتملة لصاحب المشروع. واستعرض السيد عفيف شلبي من جانبه، الآليات الجديدة التي تضمنها البرنامج الرئاسي لتمويل التجديد والتطور التكنولوجي وتدعيم البنية الأساسية بإنجاز الأقطاب الصناعية والتكنولوجية. وبين أن الوزارة تعمل على استكمال 10 أقطاب وأحدثت للغرض شركات خاصة للتصرف فيها وتمكنت من تسجيل تقدم كبير في إنجاز مكونات مختلف الأقطاب التنموية. وأضاف أن القطب الصناعي والتكنولوجي بقابس الذي تم تكوين شركة التصرف فيه برأس مال يبلغ 20 مليون دينار سيتيح إحداث 10 الاف موطن شغل منها 30 في المائة لحاملي الشهائد العليا كما أن هذا القطب سيتميز بتعدد مواقعه واختصاصاته. وأبرز السيد عفيف شلبي أن المجمع الكيميائي التونسي سينجز بقابس استثمارات كبرى خلال الفترة 2010-2014 باعتمادات جملية تناهز 400 مليون دينار خاصة بالتأهيل البيئي للمصانع وبإنجاز مشروع الفوسفوجيبس الذي يجري الإعداد لنشر طلب عروضه بعد التوصل الى تصور تقني نهائي يضمن نجاح المشروع. ولاحظ أن تقييم مختلف آليات إحداث المؤسسات يبرز نقلة نوعية على مستوى الرفع في جاذبية الاستثمار بولاية قابس وهي قدرة ستتعزز بمشروع الطريق السيارة صفاقس /قابس التي يجري إنجازها بالجهة. وتميز اليوم الذي نظمته الجهة بالتعاون مع الهياكل المساندة للاستثمار بحضور السيد علي سلامة عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وعدد كبير من المستثمرين ومؤسسات التمويل. وقد تولى السيدان عفيف شلبي وتوفيق بكار من جهة أخرى تدشين مؤسسة الكيمياء للتعبئة، التي أنجزت باستثمارات ناهزت 6ر6 ملايين دينار وأعطيا بدائرة بوشمة إشارة انطلاق أشغال إنجاز المشروع الألماني للخرز الزجاجي بتكلفة قدرها 56 مليون دينار لإحداث 350 موطن شغل.