بكين 21 ديسمبر 2010 (وات) - أكدت الصين انها مستعدة لدعم اجراءات الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي الرامية الى تحقيق الاستقرار المالي في اوروبا حسب ما أعلن نائب رئيس الوزراء الصيني وانغ قيشان يوم الثلاثاء لدى افتتاح محادثات اقتصادية ثنائية. وقال وانغ ان بكين ستساعد بعض دول الاتحاد الاوروبي على مكافحة ازمة ديونها السيادية بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة /شينخوا/ ووكالة داو جونز الاقتصادية. وهذه المحادثات التي تجرى في اطار حوار صيني اوروبي حول القضايا الاقتصادية والتجارية يقودها من الجانب الاوروبي كل من مفوض شؤون التنافسية يواكين المونيا ومفوض شؤون التجارة كاريل دو غوشت ومفوض الشؤون الاقتصادية والنقدية اولي رين. وقال نائب رئيس الوزراء الصيني بحسب ما نقلت عنه شينخوا " انه لمن المصلحة الحيوية لكل من الصين والاتحاد الاوروبي أن يعززا تعاونهما أكثر". والاسبوع الماضي قرر قادة الاتحاد الاوروبي انشاء صندوق دعم مالي دائم يتيح لمنطقة اليورو ان تواجه بشكل أفضل الأزمات المالية. وسيدخل هذا الصندوق حيز التطبيق في 2013. وحتى اليوم استفادت اليونان وايرلندا من خطط إنقاذ وضعها لهما الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي في حين انه من المحتمل ان تلجأ البرتغال واسبانيا وبلجيكا وايطاليا في 2011 الى رفع الفوائد على ديونها العامة حسب محللين. وخلال زيارة الى البرتغال الشهر الماضي اعلن الرئيس الصيني هو جينتاو ان بلاده عازمة على مساعدة لشبونة غير ان بكين لم تؤكد حتى الساعة بشكل قاطع ما إذا كانت ستشترى سندات خزينة برتغالية. من جانبه أكد المونيا ان الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الاوروبي تطالب الصين بأن تتيح للشركات الأوروبية دخول السوق الصينية بشكل عادل وان لا تفرض قيودا على صادرات المواد الأولية. وتعتزم الصين فرض قيود على صادراتها من المعادن النادرة وهي مواد تعتبر رئيسية في صناعة عدد كبير من المنتجات التكنولوجية وتحتكر الصين 97 بالمئة من اجمالي انتاجها العالمي. وأضاف المونيا ان حماية الملكية الفكرية هي ايضا بند مدرج على جدول أعمال المحادثات. والاتحاد الأوروبي هو وجهة التصدير الاولى للمنتجات الصينية في حين ان الصين هي الشريك التجاري الثاني للاتحاد الأوروبي بعد الولاياتالمتحدة. ويشكو الأوروبيون على غرار الأمريكيين من السعر المنخفض للعملة الصينية /اليوان/ وهو ما يمنح الصادرات الصينية قدرة تنافسية كبرى.