مراكش 21 ديسمبر 2010 (وات) - يشارك السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية في أشغال المؤتمر الوزاري العربي الرابع لحقوق الطفل الذي تحتضنه مدينة مراكش المغربية خلال الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر الجاري. ويعكف هذا المؤتمر بالخصوص على إجراء تقييم مرحلي للخطة العربية الثانية للطفولة للفترة 2004-2015 التي تم اعتمادها من قبل مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقد بتونس سنة 2004 . وألقى السيد سمير العبيدي كلمة في أشغال المؤتمر أبرز فيها المكانة المرموقة التي يحتلها الطفل في تونس اليوم بفضل المقاربة الاستشرافية التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن على والتي تعتمد في مضمونها وأهدافها على حماية الطفل وتأهليه وتنمية روح الاجتهاد والإبداع لديه. وذكر في هذا الصدد بجملة المكاسب التي عرفها قطاع الطفولة في تونس ومن أبرزها تخصيص عيد وطني للطفولة يصادف يوم 11 جانفى من كل سنة وهو تاريخ يوافق ذكرى إمضاء رئيس الجمهورية على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 11 جانفى 1992 واصدار تونس في 9 نوفمبر 1995 مجلة حماية الطفل التي تتمثل ابرز أهدافها والياتها في حماية الطفل من كافة مظاهر الإهمال والتهميش وتجريم كل أشكال العنف المادي والمعنوي المسلطة ضده. وثمن الوزير في هذا الإطار الجهود السخية التي ما فتئت تبذلها السيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية، رئيسة منظمة المرأة العربية من أجل الإحاطة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية ومساعدتهم على التغلب على اعاقتهم عبر برامج صحية وتربوية واجتماعية تضمن اندماجهم السليم في المجتمع مشيدا بالنجاح الذي حققته الجمعيات الخيرية التونسية الناشطة في هذا الحقل وفي طليعتها جمعية /بسمة/ للنهوض بتشغيل المعوقين. وأكد ان منظومة حقوق الطفل في تونس الهادفة كذلك الى تنمية روح العمل والابداع لدى الاطفال قد تعززت بفضل المبادرات الرئاسية الرائدة في هذا المجال والتي تمثلت في ضمان حق التعليم واجباريته بالنسبة للاطفال مما مكن تونس من الترفيع من نسبة التمدرس لدى الاطفال البالغين من العمر 6 سنوات من 94 فاصل 9 بالمائة سنة 1989 الى 99 فاصل 2 بالمائة سنة 2009 كما اشار الى احداث جائزة رئيس الجمهورية لحقوق الطفل وبعث المركز الوطنى للاعلامية الموجهة للطفل وانشاء مرصد الاعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل واصدار عديد التشريعات ذات الصلة من ابرزها القانون المتعلق باسناد لقب عائلى للاطفال المهملين او مجهولى النسب. ولاحظ السيد سمير العبيدى في ختام كلمته أن مقاربة تونس التغيير في مجال العناية بالطفولة والتي حازت الإشادة التقدير على الصعيد الدولى تنبني على توفير كافة مقومات الانخراط الفاعل للاطفال في المجتمع عبر الموازنة بين الجوانب التربوية والتعليمية والترفيهية وتوفير البيئة الملائمة التي تمكن الطفل من ان يكون مبدعا ومتألقا وقادرا على استيعاب ما يجد من تطورات وتغيرات ومؤهلا لتحمل المسؤولية في المستقبل. وكانت لوزير الشباب والرياضة والتربية البدنية على هامش مشاركته في هذا المؤتمر العربي محادثة مع السيد منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة المغربي تمحورت حول مسيرة التعاون الثنائي وسبل تعزيزه في كافة المجالات ولاسيما في ميادين الشباب والرياضة والطفولة تجسيدا للإرادة التي تحدو قائدي البلدين في دعم أواصر الاخوة والتعاون بين الشعبين الشقيقين. وأجرى الوزير أيضا بحضور السيد الصادق القربي سفير تونس بالرباط محادثات مع عدد من الوزراء والمسؤولين العرب المشاركين في اشغال مؤتمر مراكش تمحورت حول السبل والآليات الكفيلة بتحسين أوضاع الطفولة في العالم العربي وتنمية حقوقها. وأكد السيد سمير العبيدي خلال هذه اللقاءات أهمية الاستفادة المثلى مما تتيحه السنة الدولية للشباب من فرص حقيقية لترسيخ مبادئ الحوار والتواصل والتفاهم بين الشباب العربي وبين شباب المعمورة بصورة عامة.