سيول 28 جويلية 2009 (وات) - كررت كوريا الشمالية رفضها العودة الى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووى مقترحة في الوقت نفسه شكلا محددا للحوار لكنها لم توضحه. وجاء في بيان لمتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية "يوجد شكل محدد للحوار لتحريك الوضع". ولم يوضح المتحدث اى شكل من الحوار يتحدث عنه لكن يبدو من المرجح انه يعني محادثات ثنائية مع واشنطن. وقال كيم يونغ هيون الخبير في شوون كوريا الشمالية والمدرس في جامعة دونغوك في سيول ان ما تريده بيونغ يانغ هو اجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة . ومن ناحيته قال مسؤول اميركي كبير ان دعوة كوريا الشمالية الى نوع من الحوار المحدد حول المسالة النووية لا تلبي مطالب المحادثات السداسية حول نزع اسلحتها النووية. واضاف هذا المسؤول الذى فضل عدم الكشف عن هويته ان تصريحات بيونغيانغ لا تلبي مطالب الولاياتالمتحدة والاسرة الدولية والتي تقوم على عودة كوريا الشمالية الى طاولة المفاوضات السداسية الصين والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا والكوريتان من اجل نزع اسلحتها النووية. واوضح لدينا اطار المفاوضات السداسية ويتوجب على الكوريين الشماليين الالتزام مجددا في عملية نزع الاسلحة في هذا الاطار والوفاء بالتزاماتهم . ورفضت الولاياتالمتحدة مرات عدة التفاوض بشكل مباشر مع كوريا الشمالية وخارج اطار المفاوضات السداسية. اما المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي فقد جدد التأكيد على ان الولاياتالمتحدة منفتحة على حوار ثنائي ولكن فقط في اطار المفاوضات السداسية وفقط في اطار تعددى . وقد شهدت الاشهر الاخيرة تصعيدا جديدا من قبل كوريا الشمالية التي تعد من اكثر البلدان انغلاقا في العالم. ووصل هذا التصعيد الى اوجه عندما تحدى النظام الشيوعي من جديد المجتمع الدولي باجرائه في 25 ماي تجربته النووية الثانية بعد تلك التي اجراها في 20060 ودان المجتمع الدولي تلك التجربة التي تبعها اطلاق صواريخ كما شدد العقوبات المفروضة اصلا على بيونغ يانغ. ورد الكوريون الشماليون الذين غادروا طاولة المحادثات حول الملف النووى في نيسان/ابريل بشدة بالغة مهددين بعدم التخلي مطلقا عن طموحاتهم النووية وباستخدام البلوتونيوم لغايات عسكرية. وتستضيف بكين منذ 2003 محادثات سداسية تضم الى الكوريتين الصين والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا كما تسعى لحمل بيونغ يانغ على التخلي عن طموحاتها النووية مقابل الحصول على مساعدة كبيرة في مجال الطاقة. وقد تلقى النظام عشرات الاف الاطنان من الوقود لكن السلطات لم تفكك بشكل كامل مفاعلها الاساسي في يونغبيون الذى وضع خارج الخدمة في العام 2007.