تونس 28 جويلية 2009 (وات) احتضنت قمرت الضاحية الشمالية للعاصمة يوم الثلاثاء الحوار الوطني حول الانتاجية الذى ياتي تتويجا للاستشارة الجهوية حول الانتاجية التي شملت مختلف انحاء البلاد وذلك بحضور ثلة من اعضاء الحكومة ومشاركة ممثلي الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والمهنية. واجمعت مختلف الاطراف المتدخلة خلال الحوار ان الانتاجية تبقى اداة مثلى لتطوير تنافسية الاقتصاد الوطني في ظل ما يشهده من ضغوطات محلية وخارجية وللرفع من مستوى النمو وتامين مواطن شغل اضافية وتحسين القدرة الشرائية للمواطن. وابرز السيد الصادق بن جمعة رئيس اللجنة الوطنية للحوار حول الانتاجية ان الجهود التي بذلتها اللجنة وتناولت مختلف أبعاد الانتاجية ومختلف مكوناتها القطاعية ابرزت ان الانتاجية تعتبر مسالة حيوية بالنسبة للاقتصاد والاطارات والاعوان واصحاب الموءسسات. وتولت السيدة رياض الزغل تقديم تقرير اللجنة الذى اكد ان موءهلات النجاح متوفرة لدى تونس لكسب رهان الانتاجية من ذلك تنافسية مواردها البشرية ومستوى التعليم والتكوين والبنية الاساسية الطرقية والمينائية وعلاقاتها الجيدة مع بلدان الاتحاد الاوروبي ودول الجوار وتعدد اتفاقيات التبادل التجارى الحر التي وقعتها مع عدة دول اخرى. وسلط التقرير الضوء على مكامن تحسين الانتاجية والمتمثلة في التصرف في الموارد البشرية والاستثمار في البحث والتطوير واستغلال تقنيات الاتصال والاعلام والابتكار والتجديد والخدمات الادارية والمالية والنقل واللوجستية والصيانة. واقترح التقرير منوال استراتجية متكاملة لتحسين الانتاجية يركز على اربعة محاور يتعلق اولها بالتصرف في الموارد البشرية والمعرفة وثانيها بالخدمات والتكنولوجيا اما ثالثها فيتصل بالتنمية المستديمة فيما يشمل المحور الرابع التصرف والتنظيم الادارى. وتطرق السيد الهادى الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الى دور الانتاجية في ضمان ديمومة الموءسسة والحفاظ على مواطن الشغل بها. وافاد ان الجولة الاخيرة للمفاوضات الاجتماعية ابرزت بجلاء استعداد رجال الاعمال للمساهمة في تحسين المقدرة الشرائية للعامل مشددا على اهمية ان تواكب هذا المجهود زيادة في الانتاجية بما يضمن توازن الموءسسة ويحافظ على مردوديتها. واثار رئيس منظمة الاعراف بعض العوائق التي تحد من تطور الانتاجية داخل الموءسسات التونسية من ذلك الغيابات وانعدام ثقافة البذل ونقص الاجتهادات والتركيز في العمل داعيا الى مراجعة سياسة التاجير نحو تحفيز العمال. وبين السيد مبروك البحرى رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى ان بلوغ الاهداف المنشودة في مجال الانتاجية مرتبط بجملة من التوجهات الاخرى لعل من ابرزها مزيد تبسيط الاجراءات الادارية وتاهيل الموارد البشرية والرفع من كفاءتها ومردوديتها الانتاجية. ولاحظ ان تطوير الانتاجية الفلاحية يقتضي تاهيل القطاع الفلاحي على مختلف المستويات في اطار روءية شاملة ومتكاملة تضمن ترابط كل حلقات المنظومة الى جانب ايجاد حلول ناجعة للاشكاليات الهيكلية والملفات الكبرى المطروحة في القطاع الفلاحي.