نابل 3 جانفى 2011 (وات)- تشير تقديرات المصالح الجهوية المعنية بولاية نابل إلى أن صابة القوارص لهذا الموسم ستكون قياسية حيث من المنتظر أن يبلغ إنتاج الجهة حوالي 258 ألف طن من مختلف الأصناف أي بزيادة تقدر ب13 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط. ومن أهم أسباب تطور الإنتاج العوامل المناخية الملائمة خلال فترة "عقد الازهار" (انخفاض درجة الحرارة خلال شهري ماي وجوان) والمجهودات الكبيرة التى بذلها الفلاحون وهياكل المهنة والمساندة بالجهة للنهوض بالانتاج وخاصة في ما يتعلق بتوفير خدمات الإحاطة بالمزارعين وتوفير مياه الري. وفى هذا الاطار ارتفع انتاج صنف الكليمنتين (ماديلينا شنوة) من 18700 طن خلال الموسم الفارط إلى حوالي 30 الف طن بالنسبة لهذا الموسم وتطور انتاج الليمون (القارص) من أكثر من 22 الف طن إلى حوالي 30 ألف طن وكذلك بالنسبة لصنف النافال (برتقال طمسن) من 23 ألف طن إلى 30 ألف طن. وتعد هذه المعطيات مؤشرا إيجابيا لموسم واعد خاصة وأنها شملت الأصناف البدرية التي تسبق موسم البرتقال المالطي الذي توجه نسبة هامة منه إلى التصدير. وتتواصل خلال هذه الأيام الاستعدادات حثيثة لانطلاق موسم جني البرتقال المالطي وكذلك موسم تصدير القوارص بصفة عامة والذي ينطلق خلال النصف الأول من شهر جانفي الجاري. ويكتسي موسم جني البرتقال المالطي أهمية بالغة في منظومة إنتاج الحمضيات بولاية نابل حيث يحتل هذا الصنف المرتبة الاولى على مستوى المساحات ب 5740 هكتارا وبعدد الأشجار التي تفوق مليونا و722 ألف شجرة وكذلك بإنتاج سنوي يفوق 100 ألف طن بما جعل من ولاية نابل عاصمة القوارص حيث تساهم الجهة بأكثر من 85 بالمائة من الانتاج الوطني. وتعد تقديرات الإنتاج المتوقع لهذا الموسم (في حدود 118 ألف طن) مؤشرا لموسم تصدير واعد. ويأمل فلاحو الجهة ان يعزز نجاح هذا الموسم النتائج الهامة التي تم تحقيقها خلال الموسم الفارط والذي تم خلاله تصدير 26 ألف طن مكنت من توفير عائدات فاقت 22 مليون دينار. ومن جهة أخرى تتواصل هذه الأيام عمليات تعداد وإحصاء غابة القوارص بهدف الوقوف على الوضع الحالي للغابة بصفة دقيقة من حيث المساحات والأصناف المغروسة وكذلك الحالة الصحية للأشجار بما سيمكن من وضع البرامج اللازمة لتنمية القطاع والترفيع في إنتاجيته.
