تونس غرة اوت 2009 (وات) وصفت السيدة باتريسيا فرانسيس المديرة التنفيذية لمركز التجارة العالمي التابع لمنظمة الاممالمتحدة اداء الاقتصاد التونسي في التقرير الذى اعده البنك العالمي والبنك الافريقي للتنمية ومنتدى دافوس حول القدرة التنافسية في افريقيا بالممتاز . وبينت في حديث للتلفزة التونسية يوم الخميس الماضي ان تصنيف تونس في المرتبة الاولى افريقيا و36 على المستوى العالمي يمثل مصدر فخر للتونسيين اذ يعكس التقدم الهام الذى حققته تونس على مستوى البنية الاساسية وقطاعات التربية والصحة وحجم السوق واعتماد التكنولوجيات الحديثة للاتصال. واضافت ان تونس لم تكن قادرة على تحقيق هذه النتائج الجيدة لو لم تستثمر كثيرا في التنمية البشرية وهو ما يبرز البعد الاجتماعي في السياسة التنموية لتونس مشيرة الى ان الازمة العالمية الحالية اثبتت ان كل نظام اقتصادى مستدام يتعين ان ياخذ في الاعتبار البعد الاجتماعي والانساني للتنمية. واكدت فى ذات السياق على صواب الدعوة التي توجه بها الرئيس زين العابدين بن علي لانشاء صندوق عالمي للتضامن والذى طرح بصفة جلية المعضلة الحقيقية لتجسيم التنمية في العالم. واشارت الى ان الازمة الاقتصادية العالمية تحتم على الاقتصاديات اليوم تناول ملف التنمية من وجهات نظر مختلفة لتجاوز تداعيات هذه الازمة مشيرة الى ان الوعي العميق السائد اليوم لدى الشعوب والافراد في ظل التحديات التي يواجهها العالم مثل الفقر والتغيرات المناخية تفرض انتهاج مقاربة تضامنية. واستعرضت السيدة باتريسيا فرانسيس التي زارت تونس للمشاركة في الندوة الاقليمية لاطلاق برنامج تحسين القدرات التجارية للدول العربية المهام التي يقوم بها مركز التجارة العالمية مشيرة الى ان هدفه الاساسي يتمثل في ابراز افضل التجارب في مجال القدرة التنافسية والقدرة على النفاذ الى الاسواق العالمية. وبينت ان اختيار تونس لاطلاق برنامج تحسين القدرات التجارية الذى يستهدف خمس دول عربية وهي تونس والمغرب والجزائر ومصر والاردن جاء نتيجة دراسة مقارنة معمقة قام بها المركز منذ سنتين واثبتت ان تونس تعتبر البلد الوحيد القادر على ان يكون منارة لاطلاق البرنامج. وابرزت تعدد الاتفاقيات التجارية التي تربط تونس بعديد البلدان الاجنبية فضلا عن التنوع الكبير لتجارتها البينية وهو ما يفتح امامها فرصا هامة للاستفادة من الفرص التي توفرها الازمة المالية العالمية.