تونس 2 فيفري 2011 /وات/- ثورة الحرية والكرامة التي خاضها الشعب التونسي هذه الايام دفعت بعدد من المخرجين السينمائيين لحمل الكاميرا والشروع في انجاز أشرطة وثائقية توءرخ ليوميات هذه الثورة المجيدة تخليدا لذكراها الان وغدا وفي هذا السياق أفاد المخرج محمد الزرن في اتصال هاتفي من باريس مع وكالة/وات/ انه بصدد حزم حقائبه ليعود الى تونس لمواصلة تصوير شريطه الوثائقي حول احداث الثورة حيث كان الزرن قد تابع بالكامير اغلب المسيرات التي جابت شوارع العاصمة كما سجل شهادات لشباب من مختلف انحاء الجمهورية من القصرين وسيدي بوزيد وقفصة ودوز فضلا عن تونس العاصمة وسيدعم محمد الزرن عمله الوثائقي الذي من المنتظر ان يكون جاهزا في موفى فصل الصيف بشهادات لعائلات الشهداء وشهود عيان في عدة مناطق من البلاد الى جانب نقل صورة صادقة عن بعض الاحداث المأساوية والانفلات الامني الذي ساد عقب تنحي الرئيس المخلوع عن السلطة من جهته فسح الممثل والمخرج الشاب محمد علي النهدي المجال في شريطه الوثائقي الذي هو بصدد الانجاز الى نماذج من كل فئات الشعب حيث تجول بالكاميرا في انحاء الجمهورية ليجمع شهادات ومواقف متباينة وصرح بانه بقدر ما شعر بالنخوة والاعتزاز ازاء أراء أغلب المستجوبين الذين عبروا عن سرورهم لسقوط الطاغية وازلامه فقد ابدى استياء كبيرا من موقف بعض الاشخاص الذين يبدو أنهم كانوا مستفيدين من النظام البائد وفي هذا الصدد لاحظ محمد علي النهدي ان الهدف من اعداد الشريط هو الكشف عن التباين الطبقي في تونس الذي افرزه الفساد الاجتماعي والمالي للنظام السابق معربا عن الامل في أن تتحقق العدالة الاجتماعية وان تنصف هذه الثورة الفئات المحرومة بدوره انكب المنتج الحبيب عطية الذي يشرف على شركة سيني تيلي فيلم على انجاز شريط وثائقي رفقة المخرج مراد بالشيخ من خلال توثيق مساحات واسعة من احداث الثورة ويومياتها بالاعتماد على شهادات اشخاص ساهموا فيها من قريب او من بعيد