صفاقس 3 فيفري 2011 (وات)- حافظ الاستثمار الفلاحي الخاص بولاية صفاقس خلال شهر جانفي المنقضي على نسقه المعتاد رغم الأوضاع الراهنة التي أفرزتها الثورة الشعبية في حين يتواصل تذمر الفلاحين ومربي الدواجن والبحارة من ارتفاع كلفة الإنتاج وانعكاسها على أوضاعهم المهنية والاجتماعية. فبالنسبة للاستثمار الفلاحي الخاص تم خلال شهر جانفي 2011 التصريح لدى الإدارة الجهوية لوكالة الاستثمارات الفلاحية بصفاقس ب17 مشروعا في قطاعي الفلاحة والصيد البحري والخدمات المرتبطة بهما بحجم استثمار جملي يقدر ب6 ملايين و800 الف دينار مقابل 12 مشروعا بقيمة 748 الف دينار فقط خلال شهر جانفي 2010. وأكد المدير الجهوي لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية لمراسل /وات/ أن هذا الارتفاع الكبير في نسق الاستثمار مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة يعزى أساسا إلى أن الجهة بصدد جني ثمار الندوة الجهوية لدفع الاستثمار الخاص في القطاع الفلاحي الملتئمة في أواخر شهر ديسمبر الفارط. ومن أبرز المشاريع المصرح بها مشروع إعادة تهيئة وتجديد وحدة لتربية دجاج البيض بحجم استثمار يبلغ 3 ملايين و300 الف دينار. وقد تحصل هذا المشروع المنتصب بمنطقة بوعكازين من معتمدية المحرس على الموافقة النهائية للتمويل من قبل البنك الوطني الفلاحي وسيشغل 15 شخصا منهم اثنان من أصحاب الشهادات العليا. كما تضمنت قائمة المشاريع المصرح بها 12 مشروعا في قطاع الصيد البحري بحجم استثمار يقدر بمليونين و700 الف دينار توجهت كلها إلى إعادة تهيئة وتأهيل مراكب صيد قصد تحسين مردوديتها وتمكينها من المواصفات التي تفتح أمامها إمكانية خوض غمار التصدير. ومن جهة أخرى سجلت الجهة خلال نفس الفترة تذمر عدد كبير من الفلاحين ومربي الدواجن والبحارة حيث يشتكي مربو الأبقار ومنتجو الحليب من عدم قدرتهم على تغطية السعر المرجعي للحليب بسبب كلفة الإنتاج المشطة لا سيما كلفة العلف المركز المشكل من مواد أولية موردة. كما يشتكى بعض مربي الدواجن بالجهة من ارتفاع كلفة الأعلاف التي تشكل قرابة 70 بالمائة من تكاليف الإنتاج إلى جانب البحارة الذين يتذمرون من تراجع محاصيلهم بسبب استنزاف الصيد العشوائي للثروة السمكية وارتفاع سعر المحروقات.