تونس 11 فيفري 2011 (وات) - فاز المنتخب التونسي لكرة القدم للاعبين المحليين على نظيره الرواندي 3-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين المقامة حاليا بالسودان. ورفع المنتخب التونسي بفضل هذا الفوز رصيده إلى 4 نقاط بعدما كان تعادل في الجولة الافتتاحية مع انغولا 1-1. ولحساب المجموعة ذاتها، يلعب لاحقا المنتخب السنغالي مع نظيره الانغولي. وكان بإمكان المنتخب التونسي تحقيق فوز اعرض بالنظر إلى الكم الهائل من الفرص التي أتيحت له غير أن التسرع وغياب اللمسة الأخيرة من جهة وتألق الحارس الرواندي من جهة أخرى حالا دون ذلك. ومنذ البداية بدأ واضحا تباين موازين القوى بما مكن المنتخب التونسي من فرض أسلوب لعبه والتحكم في مجريات اللقاء. وبعد سلسلة من المحاولات افتتح أسامة الدراجي النتيجة بتسديدة قوية استقرت في الزاوية البعيدة للحارس الرواندى /23/ ،غير أن هذه الأسبقية لم تدم سوى دقيقتين بعدما أدرك المنتخب الرواندي التعادل عن طريق تويسنغي الذي تلقى تمريرة داخل المنطقة فراوغ المدافع وليد الهيشري قبل أن يسدد كرة أرضية زاحفة غالطت الحارس أيمن المثلوثي /24/. ورغم هدف التعادل لم يساور الشك العناصر الوطنية التي حافظت على تركيزها فعادت مجددا الى الهجوم وكثفت من هجماتها واثمر ضغطها هدفا ثانيا حمل توقيع سلامة القصداوى بارتماءة راسية رشيقة مستغلا عرضية محكمة من فاتح الغربي /33/. وبقي المنتخب التونسي ماسكا بزمام الأمور وتابع زحفه نحو مناطق منافسه وتوفق في تعزيز تقدمه بهدف ثالث رائع من كرة ثابتة تفنن في تنفيذها زهير الذوادى واضعا الكرة في اعلى الزاوية اليمنى للحارس الرواندى /44/. وتراجع اداء المنتخب التونسي نسبيا في الشوط الثاني بعدما تقلصت الشعلة الحماسية للاعبيه وهو قد يكون اختيار مقصود من اجل تفادي الإرهاق تحسبا للمقابلة المقبلة أمام السنغال يوم الثلاثاء القادم التي ستكون مفتاح العبور إلى الدور الثاني. ولعب المنتخب التونسي بطريقة ذكية من خلال الاعتماد على اللمسة الواحدة لادخار اكبر مجهود ممكن غير ان التغيير الذي قام به المدرب سامي الطرابلسي باقحام خالد القربي مكان الدراجي أثار الاستغراب باعتباره فرض على الفريق الوطني اللعب بثلاثي ارتكاز يتكون من عادل الشاذلي ومجدي التراوي والقربي أمام منافس متواضع الإمكانيات لا يستحق كل هذا الحذر. وخلق المنتخب التونسي مع ذلك عدة فرص خطيرة أبرزها تلك التي سنحت للقصداوي بعدما أحبط خطة التسلل وسدد كرة من فوق الحارس مرت بجوار القائم /72/. وأنهى المنتخب الرواندي المقابلة بعشرة لاعبين اثر إقصاء سيبوناما لحصوله على الإنذار الثاني /77/ في حين نال الشاذلي بطاقة صفراء هي الثانية في رصيده في هذه البطولة ستحرمه بالتالي من المشاركة في المباراة القادمة أمام السنغال. ولم يستفد المنتخب التونسي من تفوقه العددي اذ تواصل العقم الهجومي بعد ان أهدر وليد الهيشري وزهير الذوادي فرصتين ثمينتين في الدقائق الأخيرة لتنتهي المقابلة بانتصار مستحق للمنتخب التونسي 3-1 مكنه من إنعاش اماله في المراهنة على إحدى البطاقتين المؤهلتين الى الدور الثاني. تشكيلة المنتخب التونسي: أيمن المثلوثي / خالد السويسي / فاتح الغربي / وليد الهيشري / أيمن عبد النور / مجدى التراوي / عادل الشاذلي / أسامة الدراجي عوضه خالد القربي / زهير الذوادي / يوسف المساكني عوضه وسام بن يحي/ سلامة القصداوي عوضه لمجد الشهودي .