قرطاج 12 فيفرى 2011 (وات)- ان المانيا معجبة بهذا التحول الديمقراطي في تونس. اننا مستعدون لمساندة هذه الانطلاقة الجديدة ليس فقط بالكلمات بل عبر مبادرات ملموسة هذا ما أكده السيد غويدو واستاروال وزير الشوون الخارجية الالماني في اعقاب جلسة عمل عقدها عشية يوم السبت مع السيد محمد الغنوشي الوزير الاول بقصر قرطاج. وفي تصريح ادلى به لممثلي وسائل الاعلام الوطنية والعالمية ابرز الوزير الالماني الذى كان مرفوقا بوفد هام موقف بلاده المساند للثورة التونسية موكدا بقوله لقد شرعت تونس في حركة التحرير والتحرر ومن المفيد بان لا تكون في اتجاه واحد بل يجب ان تنجز بطريقة ناجحة . وجاء تصريح الوزير الالماني ردا على ما كان اعلنه السيد محمد الغنوشي بان تونس عازمة على كسب رهان ارساء الديمقراطية مبينا ان اول اختبار ستواجهه الحكومة الموقتة يتمثل في تنظيم انتخابات حرة وشفافة تحت رقابة الاممالمتحدة . واوضح في هذا الصدد ان تنظيم هذه الانتخابات يستوجب توفير مناخ اجتماعي واقتصادى وسياسي يسمح باقامة دولة تتقاسم مع اوروبا القيم الكونية ذاتها . وافاد الوزير الاول بان تونس ستنظم بدعم من شركائها ندوة دولية بقرطاج خلال شهر مارس القادم ترمي الى تحقيق ثلاثة اهداف سياسية واقتصادية فضلا عن استقطاب مزيد من الاستثمارات في اطار تمش مربح للطرفين يشجع الموسسات الاوروبية والعالمية على الاستثمار في تونس وفي الديمقراطية مضيفا بان تونس كانت بلدا تنافسيا وستصبح تنافسية اكثر في ظل دولة القانون . واعلن السيد غويدو واستاروال عن مشروعي تعاون ملموس مع تونس لا سيما في قطاع الطاقة بالاضافة الى عدد من المبادرات خاصة في مجالي المجتمع المدني والشباب موكدا ان المانيا ستشارك في ندوة قرطاج التي تعتزم تونس تنظيمها قريبا. ومعلوم ان المانيا التي تمثل الشريك الاقتصادى الثاني لتونس تعد من ضمن البلدان الاوائل التي اعلنت عن مساندتها للثورة التونسية. كما ان اكثر من 3 الاف الماني يعيشون في تونس ويشغلون مواطن عمل قارة ولم يغادر على الارجح احدهم التراب التونسي الى غاية اليوم.