تطاوين 14 مارس 2011 (وات)- لايزال شباب ولاية تطاوين الذي ساهم في اندلاع ثورة الحرية والعدالة والكرامة، في انتظار حلول سريعة وجذرية لمعضلة البطالة التي يتخبط فيها 7720 شابا وشابة مسجلين بمكتب التشغيل الوحيد بالجهة. وتستفحل ظاهرة البطالة بربوع ولاية تطاوين يوما بعد آخر إذ تقدر حاليا نسبة العاطلين عن العمل بالجهة ب23 فاصل 7 بالمائة. كذلك ساهم تسريح عشرات العملة من شركات المناولة في الصحراء في تفاقم هذه الظاهرة بالجهة، كما كانت تصرفات القائمين على الشركات البترولية ووزارة الصناعة في هذا الإطار مخيبة للآمل، إذ من المفترض أن تساهم هذه المؤسسات التي يفوق عددها80 مؤسسة تنشط بربوع الولاية في امتصاص البطالة بها خاصة بالنسبة لذوي المستويات التعليمية المتوسطة والذي يناهز عددهم 4600 شابا وشابة. تجدر الإشارة إلى أن شركات المناولة في الصحراء توفر نحو 16 ألف فرصة عمل وفق السيد علي ذكار المدير الجهوي للتشغيل. ومن ناحية أخرى تستمر حالة الانتظار التي يعيشها حاملو الشهادات العليا البالغ عددهم 3093 شاب وشابة على أمل الحصول على موطن شغل في شتى الميادين وحيثما وجد. وقد شهدت الأيام الأخيرة ارتفاع حدة التوتر في صفوف حاملي شهادات التعليم العالي ممن طالت بطالتهم خاصة فيما يتعلق بالنجاح في المناظرات حيث تم تسجيل عمليات اعتصام واقتحام للإدارتين الجهويتين للتربية والشباب والرياضة على خلفية أن التعيينات الأخيرة في صفوف الإطارات التربوية لم تشمل سوى اثنين من أبناء الجهة من بين 33 أستاذا ومعلما عينوا بتطاوين. كما لم يقع تعيين إلا شابا واحدا فقط من أبناء الجهة ضمن 18 أستاذا ومعلما للتربية البدنية تم تعيينهم مؤخرا للعمل بالولاية. وأفاد المدير الجهوي للتشغيل لمراسل (وات) انه تم مؤخرا تشغيل حوالي 30 عاملا فقط في شركتين خاصتين وان الجهود تتجه حاليا نحو تلبية عرض شركة بترولية لتوظيف خمسين شاب تقدم إليه حوالي 1500 عامل. وتجدر الإشارة إلى أن الإدارة الجهوية للتشغيل قد استعادت ملف التشغيل مؤخرا بعد أن ظل لفترة طويلة من مشمولات الولاية.