تونس 29 مارس 2011 (وات) - اكدت وزارة الصناعة والتكنولوجيا ان "الزيادة في طاقة انتاج الاسمنت غير مطروحة حاليا باعتبار ان السوق المحلية لا تستوعب تركيز مصانع جديدة لهذه المادة". وياتي توضيح الوزارة بعد ان ابدت شركة "باوركنغ انترناشنل" السنغافورية المتخصصة فى صناعة الاسمنت استعدادها لاقامة مصنع للاسمنت بمعتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد حسب البلاغ الذي توصلت (وات) بنسخة منه. علما وان الوزارة تلقت 15 مطلبا لتركيز وحدات اسمنت منذ بداية 2010 . واكدت الوزارة في توضيح بعثت به الى (وات)، اليوم الثلاثاء، ان طاقة انتاج وحدات الاسمنت القائمة او هي بصدد الانجاز تناهز 12 مليون طن سنويا في افق 2015 في حين ان الاستهلاك الوطني يبلغ حاليا 5ر6 ملايين طن. وبينت "ان طاقة الانتاج المبرمجة كافية لتغطية حاجيات البلاد خلال السنوات المقبلة" مع اعتماد هامش تصدير لا يتعدى 30 بالمائة من الانتاج تم تحديده بغاية ضمان تزويد السوق المحلية في حالة توقف احد المصانع عن الانتاج للصيانة او لاسباب اخرى. ويشار الى ان قطاع الاسمنت والجير يخضع الى "ترخيص مسبق" ويعتبر من المشاريع ذات الاستهلاك المفرط للطاقة، ذلك ان وحدة لصناعة الاسمنت بطاقة انتاج 1 مليون طن سنويا تستهلك حوالي 80 الف طن مكافىء نفط اي ما يعادل استهلاك 10 مصانع اجر بطاقة انتاج 140 الف طن لكل واحد منها. واضاف المصدر انه باعتبار استهلاك القطاع المفرط للطاقة، فان " تصدير الاسمنت يعنى تصدير الطاقة، التي تبقى مدعمة من قبل المجموعة الوطنية" ذلك ان الطاقة المتاتية من الفيول والغاز الطبيعي لا تزال تستفيد بالدعم من ميزانية الدولة. وكانت شركة "باوركنغ انترناشنل" السنغفورية اوضحت، استنادا الى ذات البلاغ، ان اختيار المزونة /ولاية سيدي بوزيد/ لاحداث هذا المصنع، تم بناء على دراسة معمقة جيولوجية وجيوستراتيجية كموقع يتوسط السوق الجزائرية غربا والسوق الليبية شرقا. كما اشارت الى ان تمويل هذا المصنع سيكون ذاتيا وبطاقة انتاجية لا تتعدى واحد مليون طن وبتكلفة اجمالية تقدر بحوالي 350 م د وبالشراكة مع مجموعة "بولينا" القابضة . واكد الشركة ان هذا المصنع لن "يتسبب فى اية منافسة للمصانع الوطنية داخل السوق المحلية". كما ابدى المستثمر السنغفوري "الالتزام باعطاء الاولية للسوق المحلية في حالة وجود نقص بها وتوفير الطاقة الكاملة للمشروع /فحم حجرى/ والالتزام ايضا بكل المقاييس العالمية في مجال التلوث البيئى واستخدام اعلى التقنيات التكنولوجية المتعارف عليها. يذكر ان هذه الشركة قد اقامت اكثر من 15 مصنعا للاسمنت داخل الصين وشرق اسيا.