تونس 12 أوت 2009 (وات) "المرأة في عهد التغيير مبادرة وطموح وتحد" ذلك هو عنوان الكتيب الذي أصدرته وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بمناسبة العيد الوطني للمرأة 13 أوت 2009 . وقد تصدرت هذا الكتيب افتتاحية بقلم السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين أكدت فيها أن تحول السابع من نوفمبر 1987 مثل منعرجا حاسما ضمن مسار الحركة الوطنية الإصلاحية. وأضافت ان تغيير السابع من نوفمبر شكل بفضل ما يحدو الرئيس زين العابدين بن علي من إرادة سياسية قوية منطلقا فعليا لتكريس حقوق المرأة وتعزيزها في إطار مقاربة حداثية ورؤية إصلاحية عميقة وشاملة أتاحت للمرأة استكمال المساواة في الحقوق وارتقت بها الى منزلة الشريك الفاعل في شتى المجالات بما مكنها من الاضطلاع بدورها في بناء مجتمع متطور ومتوازن ومتضامن. وسلط هذا الإصدار الضوء على الحدث المتميز الذي عاشته المرأة التونسية وتونس خلال السنة الجارية والمتمثل في تولي السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئاسة منظمة المرأة العربية منذ غرة مارس 2009 وهي "رئاسة تتزامن مع مرحلة هامة تتسم بديناميكية كبيرة على مختلف الاصعدة العربية والاقليمية والدولية بما يمثل اطارا لمزيد تكريس المكانة المرموقة لتونس كبلد رائد في مجال النهوض بأوضاع المرأة". ويستعرض هذا الكتيب الذي هو بمثابة الدعوة للوقوف على محطات مضيئة في مسيرة الإصلاح والتحديث والانجاز لفائدة المرأة التونسية على مدى سنوات التغيير مختلف التشريعات والخطط والبرامج التي استهدفت فتح أبواب المشاركة أمام المرأة في سائر المجالات. كما تقدم الوثيقة مؤشرات وأرقام محينة حول ما تحقق للمرأة التونسية من مكاسب وانجازات وحضور فاعل في شتى الميادين والقطاعات. وجاء في خاتمة الكتيب الذي تخللت صفحاته ال31 صور متعددة تبرز مظاهر مشاركة المرأة في مسيرة التنمية الشاملة أن "المرأة التونسية اليوم بعد أن برهنت على قدراتها ونجاعتها في جل الميادين وعلى جدارتها بالثقة والعناية اللتين حباهما بها الرئيس زين العابدين بن علي لتتقدم بخطى واثقة وثابتة لخوض غمار المستقبل ورفع التحديات المطروحة والانطلاق نحو آفاق أرحب من الانجاز والمشاركة والمسؤولية...".