راس جدير /مدنين/ 6 افريل 2011 /وات/ استقبل اليوم الاربعاء مخيم الفدرالية الدولية للصليب والهلال الأحمر بمنطقة راس جدير الذي تم تركيزه مؤخرا بالتعاون بين 20 دولة نحو 100 لاجىء تشادي ومالي قادمين من ليبيا. وياتي تركيز هذا المخيم الذي تبلغ طاقة استيعابه نحو الفي شخص بهدف تعزيز طاقة الايواء بمختلف المخيمات بالمنطقة الحدودية. وهو يحتوي بالخصوص على مصحة إسبانية تقدم خدمات طبية في اختصاصات عديدة الى جانب خدمات التغذية والاحاطة النفسية. وسيسهم المخيم الجديد فى تخفيف العبء على مخيم الشوشة الذي يقيم به حاليا 10124 لاجئ من 32 جنسية. ومن جهة أخرى تميزت حركة العبور عبر منفذ رأس جدير بالهدوء نهار اليوم مقابل تواصل تدفق الرعايا الليبيين بنسق عادي حيث بلغ عددهم يوم أمس 1706 من مجموع 2539 شخص عبروا المنفذ. كما يتواصل عبور الديبلوماسيين وعدد من كبار المسؤولين الليبيين للنقطة الحدودية براس جدير حيث توجهوا صباح اليوم نحو مطار جربة جرجيس. وسجل المستشفى العسكري المغربي بالشوشة حالة ولادة هي الرابعة في صفوف اللاجئين الذين مروا بهذا المخيم منذ تاسيسه. كما سجل المستشفى الجهوي ببن قردان حالة ولادة قيصرية لإمرأة صومالية. كذلك شهد المستشفى العسكري المغربي حالات فوضى ومناوشات بين لاجئين صوماليين وتشاديين خلفت عديد الاضرار ببعض التجهيزات الطبية. وعقدت المنظمات الانسانية والعديد من الاطراف المتدخلة التى تنشط على المنطقة الحدودية برأس جدير اجتماعا تقييميا واعلاميا مثل فرصة للوقوف على اخر تطورات الوضع بالمخيم حيث تمت الاشارة الى استقرار الوضع الصحي كما انه لم تسجل حالات أوبئة أو أمراض معدية خطيرة.كما وقع خلال الاسبوع الماضي نقل 51 مريض الى المستشفيات المحلية والجهوية. وتبذل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من جهتها جهودا كبيرة لإيجاد حل للجنسيات التي تتطلب حماية دولية او ايجاد دولة تحتضنهم او ملجا لهم خاصة منهم الصوماليون. وفى هذا الاطار حملت الايام الاخيرة بوادر حل للاجئين الصوماليين الذين يبدو ان مشكلتهم وجدت طريقها الى الحل على عكس الرعايا الفلسطينيين سواء منهم الذين استطاعوا العبور إلى التراب التونسي أو الذين لازالوا عالقين على الجهة الاخرى من الحدود حيث لم تفلح الجهود المبذولة من قبل العديد من الاطراف ومنها سفارة فلسطين بليبيا فى ايجاد مخرج لوضعياتهم.