تونس 21 أفريل 2011 (وات)- افتتحت مساء الأربعاء بالمسرح البلدي بالعاصمة الدورة الخاصة للقاءات الدولية للفيلم الوثائقي بتونس لتتواصل إلى غاية 24 أفريل متضمنة مجموعة هامة من الأعمال الوثائقية من تونس والعالم العربي وقارتي افريقيا واوروبا. وكان من المنتظر ان يتابع احباء الوثائقيات خلال افتتاح اللقاءات 8 أشرطة وثائقية إلا أنه ولأسباب تنظيمية اكتفى المشرفون على التظاهرة بعرض 5 أفلام فقط من بينها ثلاثة أشرطة تم تصويرها بعد ثورة 14 جانفي ولا تزال في مرحلة التركيب حيث حرص مخرجوها على عرض مقتطفات منها في شكل مادة وثائقية خامة وهي "ثورة" لألفة شقرون و"أخيرا..أعبر" لمحمد علي النهدي" ووثائقي لنجيب بلقاضي لم يحدد بعد عنوانه. أول الاشرطة التي تم عرضها في حفل الافتتاح هو الوثائقي القصير "اس او اس" لكريم بلحاج الذي قام بتصويره قبل ثورة 14 جانفي لينقل من خلاله الوجه الآخر ل"تونس المنسية" عبر شهادات ومشاهد رصدتها كاميرا المخرج خلال شهر رمضان المعظم لتونسيين يفتقدون لأبسط مرافق العيش الأساسية وهي الطعام والشراب وكان الهلال الاحمر التونسي منقذهم الوحيد لسد رمق جوعهم بكرامة وعزة. وتضمن الحفل الافتتاحي أيضا مقتطفات لأفلام وثائقية تم تصويرها بعد الثورة التونسية وعرضت في شكل نتاج يومي يواكب ما شهدته تونس من أحداث ومتغيرات اجتماعية من خلال تصوير احتجاجات الشعب والعمال ونقل شهادات لبعض المواطنين ومعتصمي القصبة ومقتطفات لندوات صحفية لأحزاب كانت محظورة في عهد النظام السابق مثل حركة النهضة. كما تم عرض شريط وثائقي خاص بالثورات في العالم من إخراج البلجيكي كريستوف كوتري بعنوان "الديمقراطية للجميع" في حين تم تأجيل عرض فيلم "18 يوما بمصر" للمخرجين رمضان صالح واحمد صالح من مصر الى يوم الاختتام. أما مقتطفات أشرطة "ديقاج" لمحمد الزرن و"زطلة" لرضا الباهي و"الكلمة الحمراء" لالياس بكار التي كانت مبرمجة في حفل الافتتاح فستعرض خلال فعاليات المهرجان. وفي البرنامج أيضا، أفلام من العالم العربي وأوروبا وافريقيا على غرار "غزة" لسمير عبدالله من فلسطين، و"بوب اسلام" لاسماعيل مقدم من مصر و"بعد 30 سنة من الدكتاتورية" من الطوغو و"فايسز" لجيرار ماكسيم من فرنسا. وتجدر الاشارة الى ان عروض اللقاءات تم توزيعها على ثلاثة فضاءات وهي المسرح البلدي بالعاصمة وقاعتي الفن الرابع والمونديال.