أريانة22 أفريل 2011 (وات)- نظمت جمعية المواطنة الفاعلة ظهر يوم الجمعة بالمركز الثقافي والرياضي للشباب بالمنزه السادس ندوة فكرية حول"الاستحقاقات السياسية القادمة" في إطار نشاطها التكويني من اجل ترسيخ روح المواطنة والوعي السياسي لدى الفئات المجتمعية لاسيما الشباب منها في هذه المرحلة الانتقالية. وقدمت السيدة إقبال بن موسى أستاذة القانون الدستوري بكلية الحقوق بتونس وعضو الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي محاضرة حول "المجلس التأسيسي /المفهوم والصلاحيات وقانونه الانتخابي" حيث أكدت انه سلطة تأسيسية أصلية منتخبة من قبل الشعب وتسبق جميع السلطات الأخرى التنفيذية والتشريعية والقضائية من أبرز مهامها وضع دستور جديد للبلاد وتعيين رئيس وحكومة مؤقتة قبل تحديد النظام السياسي الذي سيتقرر مستقبلا وفق مقتضيات الدستور الجديد. وأبرزت أن الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي تولت المصادقة على مشروع مرسوم القانون الانتخابي للمجلس والمتضمن بالخصوص إحداث هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات إلى جانب تحديد شروط الناخب وطريقة الاقتراع والترسيم بالقائمات الانتخابية وشروط الترشح لعضوية المجلس التأسيسي وغيرها من المسائل المتعلقة بالانتخابات المقررة ليوم 24 جويلية القادم. وتولى السيد الهاشمي الضاوي المختص في علم النفس التحليلي تقديم جملة من المعطيات الموضوعية ذات الصلة بالسلوك النفسي والعصبي للرئيس المخلوع منذ نشأته والى حين وصوله إلى سدة الحكم سنة 1987 معتبرا أفعاله المتسمة بالعدوانية والازدواجية في الشخصية والتسلط نتيجة لتراكمات عدة اجتماعية وتربوية بالأساس. وأشار في جانب آخر إلى خصوصية الثورة التونسية التي كانت تقليدية وتقدمية في نفس الوقت حيث نزل الشعب بمختلف مكوناته إلى الشارع بتلقائية معرضا نفسه للرصاص وهو الأسلوب التقليدي المتعارف عليه في كل الثورات مع اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة لإذكاء الثورة لاسيما شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة "الفايسبوك" التي أطاحت بالدكتاتورية في وقت قياسي مثلما أطلقت شرارة الثورات بالعديد من البلدان العربية بشكل غير مسبوق يحسب على الثورة التونسية المجيدة.