قفصة 24 افريل 2011 (وات) - اكد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي، "ان ثورة الشعب التونسي التي انجزت مكاسب هامة من اهمها الاطاحة ببن علي وفرض الحرية لم تستكمل مهامها وهي اساسا القضاء على بقايا الدكتاتورية التي تحاول ان تلتف على الثورة وتفرغها من محتواها". ودعا في اجتماع عام نظمه حزبه، اليوم الاحد بدار الثقافة ابن منظور بقفصة، الى مواصلة النضال من اجل تاجيل موعد انتخابات المجلس التاسيسي باعتبار "انه من حق الاحزاب والمواطنين ان يكون لهم الوقت الكافي من اجل الاعداد الجيد لهذا الاستحقاق الذي سيكرس من خلاله الشعب سيادته واهداف ثورته". واكد في هذا السياق، على حق جميع التونسيين في الداخل والخارج في معرفة مواقف وبرامج مختلف الاحزاب في مناخ واجواء مواتية لا تعيد انتاج الاستبداد. واوضح السيد حمة الهمامي "انه في حال تم التمسك بتاريخ 24 جويلية كموعد لانتخاب المجلس التاسيسي فان حزبه سيمضي في هذه المحطة الانتخابية لاختيار المدافعين عن اهداف ثورة 14 جانفي في الحرية والكرامة". واشار الى اهمية ان يصبح الانتخاب في تونس، القاعدة في كل ما يتصل بتسيير شؤون البلاد في ظل جمهورية ديمقراطية برلمانية تكون فيها السلطة للشعب وتتوفر فيها كل الامكانيات المادية الملموسة للتعبير الحر عن الراي وللتنظم ولممارسة الحقوق والمساواة بغض النظر عن الجنس وعن الانتماء الاجتماعي والاقتصادي. واوضح ان مستقبل تونس هو في المساواة الحقيقية بين الرجل والمراة ليس على المستوى التشريعي فحسب بل في كل مجالات الحياة. واكد ضرورة ان يقوم النظام الديمقراطي للجمهورية المدنية التي يدعو لها حزبه على مبدا الفصل بين الدين والسياسة وعلى تكريس قيم المواطنة التي تجمع بين كل التونسيين وتتعايش فيها كل التيارات الفكرية والاحزاب السياسية في اطار الاحترام وحق الاختلاف على اساس برامج سياسية واقتصادية واجتماعية. واستعرض حمة الهمامي على صعيد اخر الخطوط الكبرى لتصورات حزبه في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية مؤكدا بالخصوص على ان تصبح التنمية شانا من شؤون المواطنين.