تونس 30 أفريل 2011 (وات) - تتراوح نسبة السكان المصابين بمرض الربو والحساسية في تونس بين 5 و8 بالمائة وهي نسبة تعتبر منخفضة مقارنة بباقي دول المغرب العربي ذلك ما أفاد به الدكتور زهير السويسي أخصائي في أمراض الصدر والحساسية في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم السبت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للربو والحساسية الموافق ل2 ماي من كل سنة. واعتبر السويسى ان احتفال تونس كسائر دول العالم بهذا اليوم العالمي يبرز مدى وعيها بمخاطر هذا الداء وانعكاساته على المصابين به خاصة في حالة عدم التعجيل بالعلاج مشيرا إلى أن الأطباء في تونس يعملون خلال هذه المناسبة على مزيد تسليط الضوء على تداعيات هذا المرض والتأكيد على أهمية الإسراع في العلاج الفوري من ناحية وكشف ما توصل له المختصون والعلماء في فهم آلية المرض وعلاجه من ناحية أخرى. وأوضح الدكتور السويسي ان الربو الذي يعاني منه حوالي 300 مليون شخص في العالم هو مرض مزمن يصيب الجهاز التنفسي سيما انابيب التنفس الصغيرة التي تنقل الهواء من والى الرئتين وذلك بسبب تاثرها ببعض العوامل الخارجية مما يسبب التهاب الرئتين. وأفاد هذا الاخصائي في أمراض الصدر والحساسية ان "مجاري الهواء لدى الشخص المصاب بالربو تكون شديدة الحساسية لعوامل معينة تسمى المهيجات وعند اثارتها بهذه المهيجات تلتهب مجاري الهواء وتنتفخ ويزيد إفرازها للمخاط وتنقبض عضلاتها مما يؤدي الى إعاقة التدفق العادي للهواء وهو ما يسمى بنوبة الربو". وأكد ان أعراض الربو تتفاوت بين خفيفة ومتقطعة لدى بعض المرضى الى أعراض شديدة ومتواصلة لدى مرضى اخرين مبرزا توصل تونس إلى احتواء المرض والسيطرة عليه في اغلب الحالات بفضل تمكنها من توفير جميع الوسائل العلاجية الناجعة لمكافحة هذا المرض. وأشار في هذا الصدد الى ان علاج الربو في تونس شهد تحسنا كبيرا حيث تم ادخال البخاخات لعلاجه وتطوير الأدوية الواقية التي تتكون في الأساس من موانع الالتهاب مع التفاعلات الخارجية. وتنظم الجمعية التونسية للامراض الصدرية والحساسية على هامش الاحتفال باليوم العالمي للربو يوما تحسيسيا يتضمن حملات توعوية لفائدة المواطنين للتعريف بخاصيات المرض في تونس واليات معالجته من خلال فضاءات سيتم تركيزها يوم الثلاثاء 3 ماي بمنطقتي المنزه ولافيات بمشاركة 24 طبييا مختصا سيقومون باستقبال المرضى والأشخاص العاديين لشرح أعراض مرض الربو والحساسية وتوضيح كيفية التعامل معه. يذكر ان العالم كان قد احتفل باليوم العالمي لمرض الربو والحساسية لاول مرة يوم 2 ماي 1998 وبدات الفكرة عندما شرع المعهد الوطني الامريكي للقلب والرئة ومنظمة الصحة العالمية في بذل الجهود لإرساء استراتيجية عالمية لتقليل العلل والوفيات الناتجة عن مرض الربو.