تونس 9 ماي 2011 (وات) - ضرب الترجي الرياضي موعدا متجددا مع دور المجموعتين لرابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم اثر إزاحته دياراف السنغالي في الوقت الذي تواصلت فيه المشاركات المخيبة للنادي الإفريقي في هذه المسابقة اثر فشله للعام الرابع على التوالي في بلوغ مرحلة المجموعات. وجاء تأهل الترجي الرياضي ليقيم الدليل على أن فريق باب سويقة لا يتسامح في الأدوار التمهيدية لكأس رابطة أبطال إفريقيا إذ تمكن في جميع مشاركاته في هذه المسابقة (10) من ضمان مقعد في دور المجموعتين ليكون بذلك أكثر الأندية القارية حضورا في هذه المرحلة في الشكل الجديد للمسابقة منذ إقرارها عام 1997. ويأمل الترجي الرياضي أن تكلل مجهوداته هذه المرة بالنجاح وتتزامن هذه المشاركة العاشرة مع الحصول على اللقب القاري الذي يلهث وراءه الفريق منذ تتويج 1994 في النسخة القديمة على الرغم من خوض ثلاثة نهائيات سنوات 1999 و2000 و2010. وسيجد أبناء المدرب نبيل معلول في مواجهتهم خلال دور المجموعتين الذي ستسحب قرعته يوم السبت المقبل أندية متمرسة بمثل هذه المواعيد الهامة وفي مقدمتها مازيمبي /الكونغو الديمقراطية/ حامل لقب النسختين الأخيرتين والأهلي /مصر/ أكثر الأندية تتويجا باللقب /6 مرات/ والرجاء البيضاوي /المغرب/ الفائز بالمسابقة في ثلاث مناسبات واينييمبا /نيجيريا/ صاحب لقبين في هذه البطولة إلى جانب الرجاء /المغرب/ والمولودية /الجزائر/ اللذين يملكان في سجلهما تتويجا واحدا والساعيين إلى استعادة أمجاد الماضي والهلال /السودان/ الباحث عن أول تتويج قاري له. وفي المقابل خرج النادي الإفريقي مجددا يجر أذيال الخيبة بعدما عجز عن تخطي عقبة الهلال السوداني لتتواصل عقدته في بلوغ دور المجموعتين باعتبار أن هذا الانسحاب هو الرابع على التوالي لفريق باب الجديد بعد سنوات 2008 أمام اينييمبا النيجيري و2009 أمام دجوليبا المالي و2010 أمام شبيبة القبائل الجزائري. وفي مباراة لم تكتب لها النهاية بسبب أعمال الشغب والعنف على المدارج والتي طالت أيضا طاقم التحكيم المالي اظهر النادي الإفريقي أن نجاحه أصبح أكثر من أي وقت مضى رهين مشاركة نجمه زهير الذوادي فقد بدأ الفريق في غياب هذا اللاعب تائها ومفتقدا لثوابته وهو ما جعله يعتمد على اللعب المباشر الأمر الذي سهل مهمة الدفاع السوداني. وبعد هذا الانسحاب المرير من هذه المسابقة التي كان يعلق عليها طموحات عريضة لإنقاذ موسمه المتواضع محليا قد يجد النادي الإفريقي إذ لم ينه البطولة في مركز متقدم نفسه العام القادم بعيدا عن البطولات الخارجية وهو ما قد يخلف انعكاسات سلبية على الفريق على المستوى المادي بتقلص العائدات المالية المتأتية من الحضور الجماهيري والاستشهار وكذلك على المستوى الرياضي من خلال إمكانية مطالبة بعض اللاعبين بتسريحهم من أجل خوض تجربة احترافية في الخارج.