مدنين 11 ماي 2011 (وات)- يطرح تزايد أعداد العائلات الليبية الوافدة على ولاية مدنين عبر منفذ الذهيبة، اشكالات عدة خاصة على مستوى تأمين الغذاء والرعاية الصحية مما يؤكد الحاجة الى تعزيز تدخل المنظمات الأممية والدولية بمدن الجهة. ويناهز عدد الليبيين بولاية مدنين حاليا 10 الاف شخص يقيم أغلبهم عند عائلات متطوعة لتقديم المساعدة والسكن لكنها تواجه أحيانا أمام طول فترة اقامتهم صعوبات باعتبار الامكانيات المادية المتواضعة. وتم خلال جلسة جمعت اليوم الاربعاء ممثلي مختلف المنظمات الانسانية الأممية والوطنية والجهوية بوالي مدنين، توجيه نداء الى المنظمات الانسانية الأممية الناشطة على المناطق الحدودية بين تونس وليبيا، للتدخل في مدن جهة مدنين التي تأوي العائلات الليبية ومعاضدة الجهود المحلية والجهوية ومبادرات المواطنين لتلبية حاجيات هذه العائلات. ومن جهتها عبرت المنظمات الاممية من مفوضية عليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الاغذية العالمي والفدرالية الدولية للصليب الاحمر عن الاستعداد للتعاون بما يتوفر لديها من امكانيات للسيطرة على الوضع ومساندة جهود جمعية التعاون والهلال الاحمر التونسي وكل المتدخلين التونسيين في تلبية مختلف حاجيات الليبيين بجهة مدنين. ودعت هذه المنظمات الى احكام التنسيق بين كافة المتدخلين بما يضمن نجاعة التدخل مطالبة بتشخيص دقيق للوضعية سواء من حيث عدد أفراد العائلات الليبية المتواجدة بالجهة والأماكن التي تتوزع عليها والحاجيات اللازمة العاجلة او الاجلة. كما أكدت العمل على تأمين حاجيات هذه العائلات وتوفير ما تتطلبه بالخصوص من مستلزمات صحية وذلك على ضوء تأكيد مسؤولي الصحة بمدنين الحاجة الى كميات من الأدوية نظرا لمحدودية الامكانيات الحالية علما وأنه تم بمدينة مدنين تركيز صيدلية لفائدة الليبيين تتلقى يوميا اكثر من 50 وصفة طبية. اما بخصوص التموين، فرغم تخصيص 5 نقاط بجهة مدنين لتوزيع المواد الغذائية على العائلات الليبية فان الطلبات ماانفكت تتزايد وهو ما استوجب تركيز مخزن جهوي لجمع المواد الغذائية وتوزيعها بعد ذلك على المناطق. وكانت مناسبة أعلنت خلالها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وصول 4 سيارات اسعاف الى ميناء حلق الوادي لفائدة المناطق الحدودية. وتطرقت الجلسة أيضا الى وضعية اللاجئين بالمخيمات والحاجة الملحة الى الاسراع في ترحيلهم تخوفا من اثار ارتفاع حرارة الطقس ومن تصاعد الاحتجاجات المتواصلة للمقيمين بالمخيمات.