تونس 1 جوان 2009 (وات) يشرف الرئيس زين العابدين بن علي غدا الثلاثاء 2 جوان الجارى على موكب افتتاح / المؤتمر الدولي حول حوار الحضارات والتنوع الثقافي الذى تنظمه تونس ممثلة في وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ايام 2 و3 و4 جوان 2009 تحت سامي اشراف رئيس الجمهورية بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة/ الايسيسكو/ والمنظمة الدولية للفرنكفونية وبهذه المناسبة عقد السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث يوم الاثنين لقاء صحفيا بمركز الصحافة الدولية للوكالة التونسية للاتصال الخارجي بالاشتراك مع الدكتور عبدالعزيز عثمان التويجرى المدير العام للاسيسكو و السيد كليمان دوهايم مدير المنظمة الدولية الفرنكفونية تم خلالها تسليط الضوء على هذا الحدث البارز واوضح الوزير انه اثر موكب الافتتاح الذى سيشرف عليه رئيس الدولة ستنتقل اشغال الموءتمر في مساء اليوم نفسه من تونس الى مدينة القيروان حيث سيتدارس المشاركون وهم شخصيات سياسية وثقافية رفيعة وخبراء وممثلون عن هيئات اقليمية ودولية ومنظمات غير حكومية مسائل تتعلق بثلاثة محاور هي اولا/ تقييم وضعية حوار الحضارات والتنوع الثقافي ثانيا/ شروط حوار الحضارات و التنوع الثقافي وقنواته ثالثا/ التعاون الدولي والاليات الكفيلة ببناء حوار الحضارات من أجل احترام التنوع الثقافي واوضح الوزير ان هذا المؤتمر الدولي المهم يندرج في سياق الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية وكذلك في سياق سعي تونس بهدى من الرئيس زين العابدين بن علي الى اشاعة ثقافة الاعتدال والتسامح ومد جسور الحوار مع الاخر واضاف ان عقد هذا الموءتمر يعد تجسيدا للتوافق في الراى بين الاطراف الثلاثة المشاركة في تنظيمه حيث ينطلق من اقتناع مشترك بان حوار الحضارات والاعتراف الفعلي بالتنوع الثقافي كفيل بالاسهام في الحد من النزاعات وفي بلورة روءية مشتركة لتضامن المجتمعات البشرية واشار الى ان تونس عرفت على امتداد تاريخها بكونها مهد حضارات عريقة وان الرئيس زين العابدين بن علي يحرص على ان تظل تونس وفيه في عهدها الحديث لموروثها وتقاليدها الاصيلة فكانت لها عديد المبادرات في هذا المجال منها عهد قرطاج للتسامح الذى صدر بالتعاون مع منظمة اليونسكو في 21 افريل 1995 و احداث كرسي بن علي لحوار الحضارات والثقافات وانشاء الصندوق الدولي للتضامن فضلا عن عديد الندوات التي خصصت لتعميق النظر في القضايا المتصلة بنبذ التعصب والتطرف والارهاب كما ساهمت تونس في نشر صورة مشرقة للاسلام عبر التعريف بالفكر الاجتهادى والتنويرى فكر الاعتدال والوسطية وفي معرض حديثه عن القيروان اوضح السيد عبدالروءوف الباسطي ان هذه المدينة ظلت على مدى اربعة قرون عاصمة للثقافة الاسلامية في افريقية والاندلس وفي المتوسط وفي افريقيا جنوبي الصحراء بفضل تفاعلها الايجابي مع الثقافات التي تحيط بها وفي هذا السياق يتنزل بيت الحكمة القيرواني الذى يمثل نموذجا لحضانات الحوار بين الثقافات ففضلا عن احتضانه لعلماء وحكماء ينتسبون الى ديانات واجناس مختلفة اختص هذا البيت بترجمة الاثار الاجنبية والترجمة هي ارقى ضرورب الحوار مع الاخر من جهته نوه الدكتور عبدالعزيز عثمان التويجرى بانعقاد هذا الموءتمر على ارض تونس / هذا البلد الذى يمارس الحوار في اطاره الصحيح اى في اطار الحرية والموضوعية واحترام وجهات النظر المختلفة/ وقال ان الانسانية في حاجة اليوم الى نبذ اسباب الفرقة والصدام لان الثقافات هي نتاج عطاء بشرى يكمل بعضه البعض ولاحظ انه لايمكن لاى حوار ان ينجح الا في ظل الاحترام المتبادل مبرزا سعي العالم الاسلامي الى تعزيز التعايش السلمي بين الشعوب وبناء سلام يقوم على العدل والانصاف واحقاق الحقوق وتطبيق القانون الدولي تطبيقا عادلا وعبر السيد كليمان دوهايم بدوره عن تمسك المنظمة الدولية للفرنكفونية بقيم الحوار والتثاقف من منطلق تعزيز الشراكة بين مختلف الاطراف للنهوض بالتنوع الثقافي وارساء علاقات دولية تتسم بالتضامن والتعاون والاحترام بين مختلف شعوب العالم ونوه بالارث الثقافي لتونس كبلد متسامح وبالقيروان كمدينة عريقة بامجادها وعلمائها الافذاذ .