تونس 2 سبتمبر 2009 (وات) حول "دور المرأة في ترشيد الاستهلاك خلال شهر رمضان والعيد" التأمت مساء الثلاثاء بمقر المنظمة التونسية للامهات بالمنار مسامرة رمضانية اشرف عليها السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية. وتناولت المسامرة اهمية ترشيد الاستهلاك فى ضمان التوازنات العامة للبلاد وفى توازن ميزانية الاسرة من منطلق ان الحرص على الارتقاء بمستوى عيش التونسيين والتونسيات. وبين الوزير ان التركيز على الام في ترشيد الاستهلاك يجد تفسيره في الدور الذى تضطلع به داخل الاسرة حيث تجاوزت الوظيفة التقليدية لربة بيت لتصبح المتصرف الاساسي في ميزانية العائلة ويتنامى دورها في احكام التصرف في نفقات العائلة. وضاف ان ترشيد الاستهلاك وعقلنة سلوكات الشراء يبقيان مسؤولية مشتركة بين الام والاسرة والمؤسسات والادارة على حد سواء وان هذه العملية تعد من الثوابت الاساسية لسياسة اقتصادية سليمة ومتزنة تؤسس لثقافة استهلاكية تاخذ فى الاعتبار الامكانيات الحقيقية للعائلة وتشجيع المنتوج الوطني. واكد السعي الى حماية المستهلك من مظاهر ووسائل الاغراء وايلاء عناية خاصة لتدعيم دور هياكل المجتمع المدني وضمان توفير كل المواد بصفة دائمة وباسعار معقولة فضلا عن متابعة سير المواسم والاستعداد المسبق لها. ويشير المسح الوطني حول الانفاق والاستهلاك لسنة 2005 الى ان مستوى انفاق الاسرة التونسية واستهلاكها بلغ 8211 دينار سنة 2005 . كما اظهر مؤشر الانفاق الاسرى تزايدا للاستهلاك خلال بعض المواسم على غرار شهر رمضان حيث يرتفع معدل الاستهلاك من اللحوم الحمراء بنسبة 31 فاصل 4 بالمائة خلال شهر الصيام وبنسبة 38 بالمائة من الدواجن و100 بالمائة من البيض مقارنة ببقية اشهر السنة. كما تبين هذه الاحصائيات ان الانفاق على التغذية للفرد يتصدر المرتبة الاولى من بين ابواب انفاق الاسر بنسبة 34 فاصل 8 بالمائة من مجموع الانفاق سنة 2005 تليه نفقات السكن ثم النقل ونفقات النظافة والعلاج فضلا عن تطور نفقات استخدام الهاتف الجوال. وتفيد المعطيات المتعلقة باخر مسح انجزه المعهد الوطني للاحصاء حول الاستهلاك الاسرى ان مستوى عيش المواطن التونسي يشهد تحسنا مطردا نتيجة لارتفاع الدخل الفردى الذى بلغ 5319 دينار سنة 2009 .