تونس 8 سبتمبر2009 (وات) تصدرت تونس قائمة بلدان القارة الافريقية فى موءشر البلد الاكثر امانا وفقا لاخر تقرير صادر عن مؤسسة غلوبل بيس اندكس. وقد اعتمد التقرير عشرين مقياسا لتصنيف 121 بلدا فى العالم. وتاتي فى مقدمة هذه المقاييس عوامل السلم الداخلية وواقع العلاقات مع بلدان الجوار والنفقات العسكرية. وابرز التقرير بالخصوص تصدر تونس لائحة البلدان الافريقية فى مستويات الاستقرار الاجتماعي الداخلى والامان والعلاقات المتوازنة. وتنشر غلوبل بيس اندكس تقاريرها السنوية منذ سنة 2007 استنادا الى نتائج تحاليل ودراسات ينجزها خبراء ينتمون الى مؤسسات ناشطة فى مجال السلم فى العالم من ضمنها مركز الدراسات حول السلم والنزاعات بجامعة سيدناى الاسترالية. ويقترن هذا الترتيب العالمي الجديد لتونس بتصنيفات اخرى عديدة صادرة عن وكالات ترقيم دولية من بينها التقرير السنوى الاخير للمنتدى الاقتصادى العالمي بدافوس حول التنافسية الشاملة للاقتصاد 2009- 2010 الذى صنف تونس الاولى افريقيا والاربعين عالميا من جملة 133 بلد. وقد شمل تصنيف منتدى دافوس مجالات اجتماعية على غرار الصحة والتعليم الابتدائي والتكوين والتعليم العالي من ضمن 12 مقياسا نوعيا وكميا تهم ايضا المحيط الموءسساتي واستقرار الاقتصاد الكلي والبنية الاساسية والقدرات التكنولوجية وتطور مناخ الاستثمار. وتوءكد هذه التصنيفات الجديدة ميزة الاستقرار السياسي الذى تنعم به تونس وعمق الامتدادات الاجتماعية لنجاحاتها الاقتصادية خلال العشريتين الماضيتين رغم تعقيدات الظرف العالمي. وتنطوى هذه التصنيفات على دلالات خاصة كونها تصدر عن هيئات مشهود بحيادها. كما انها تتضمن شهادة بليغة موجهة الى كل المهتمين بالشان التونسى تاكيدا لتفرد تجربة تونس وصواب خياراتها الوطنية التى من ثوابتها الترابط المتين بين الابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتى اتاحت بلوغ ما تحقق من نجاحات فى كنف الاستقرار والتضامن بين كافة الفئات الاجتماعية. كما انها تصدر فى مرحلة استكملت فيها تونس انجاز الاهداف الطموحة التى رسمها الرئيس زين العابدين بن على ضمن برنامجه الانتخابي لتونس الغد والتى تمحورت حول هدف اسمى هو الارتقاء بتونس الى اعلى درجات الرفاه الاجتماعي وتيسير التحامها بمجموعة البلدان المتقدمة. وهى ايضا بالنسبة الى اوساط المستثمرين فى العالم تاكيد جديد على ما توفره الوجهة التونسية من مناخ ملائم للاستثمار والعمل المربح ومن عوامل الاستقرار السياسي ومقومات السلم الاجتماعية الثابتة.