قرطاج 23 سبتمبر 2009 (وات)- القى الرئيس زين العابدين بن علي لدى اشرافه يوم الاربعاء على الجلسة الممتازة للمجلس الجهوى لولاية قابس كلمة في ما يلي نصها // بسم الله الرحمان الرحيم ايها السادة والسيدات اشرف اليوم على هذه الجلسة الممتازة للمجلس الجهوى لولاية قابس تاكيدا لعنايتنا الموصولة بدفع مسيرة التنمية بها وسعينا الدوءوب الى تطوير نوعية الحياة بمختلف الجهات ولدى كل الفئات. واحيي بهذه المناسبة اهالى ولاية قابس مقدرا انخراطهم في اختيارات التغيير وتوجهاته ومكبرا اسهامهم في النهوض بجهتهم لقد حظيت هذه الولاية منذ التحول بعناية فائقة وقطعت اشواطا بارزة على درب التنمية الشاملة بفضل ما انجز بها من مشاريع اقتصادية واجتماعية بلغت قيمتها 900 2 مليون دينار منها 400 1 مليون دينار خاصة بالاستثمارات العمومية. ففي القطاع الفلاحي تم بذل مجهودات كبيرة لتعبئة الموارد المائية المتاحة بحفر 146 بئرا عميقة و800 1 بئر سطحية مكنت من احداث اكثر من 000 9 هكتار من المناطق السقوية والجيوحرارية وبانجاز مشروع لاستصلاح الواحات شمل ستا واربعين واحة على مساحة تتجاوز 000 5 هكتار وتم كذلك بذل مجهودات كبيرة في مجال المحافظة على الموارد الطبيعية ومقاومة زحف الرمال على طول 300 3 كيلو متر وتثبيت الكثبان الرملية على مساحة 000 9 هكتار اما فيما يخص البنية الاساسية للنقل فقد تمت اقامة اربعة جسور وتهيئة الطرقات الحزامية وتهذيب الطرقات الوطنية والجهوية وتحسينها كما تم انجاز القسط الاول من مطار قابس وبناء محطة النقل البرى بها ودعم مينائها التجارى وفي اطار العناية بالموارد البشرية شهدت ولاية قابس نقلة نوعية متميزة في مختلف مراحل التعليم والتكوين اذ تم في مستوى التعليم العالي احداث جامعة قابس وارتفع عدد موءسسات التعليم العالى الى خمسة عشر موءسسة خلال السنة الجامعية الحالية تستقطب اربعة وعشرين الف طالب كما توسعت شبكة الموءسسات التربوية باحداث سبع وثلاثين مدرسة اعدادية وثانوية وتطور جهاز التكوين المهني بشكل ملحوظ. وحقق القطاع الصحي بدوره تطورا مطردا تجلى في تسويع المستشفى الجهوى واحداث ثلاثة مستشفيات محلية فضلا عن احداث ثلاثة وثلاثين مركزا صحيا بما مكن من تقريب الخدمات الصحية من المواطن وادى الى تحسين مختلف الموءشرات في هذا القطاع وسجل قطاعا الثقافة والشباب والرياضة انجازات كثيرة ومتنوعة بعدة مدن بالجهة من اهمها بناء عشر مكتبات عمومية ومركب ثقافي ومسرح للهواء الطلق اضافة الى احداث مركب شبابي وثقافي ومركز للتخييم وبناء ثلاث عشرة دار شباب وخمسة عشر ملعبا واما فيما يخص تحسين ظروف العيش فقد حظيت هذه الجهة بمشاريع كبرى للتزود بالماء الصالح للشراب على غرار محطة تحلية المياه بقابس الكبرى وبانشاء محطات التطهير بمدن قابسوالحامة والمطوية ومارث وانشاء مصب مراقب ومراكز لتحويل النفايات. وقد دعمنا هذه المكاسب بمشاريع اضافية للصندوق الوطنى للتشغيل وبمشاريع رئاسية تستهدف المناطق ذات الحاجيات الخصوصية وتضمنت اربعة عشر مشروعا للتنمية الريفية المندمجة ومشروعا بمدينة الحامة في اطار برامج التنمية الحضرية المندمجة. واسهم القطاع الخاص في المجهود التنموى بالجهة من خلال استثمارات متنوعة تجاوز حجمها الجملى منذ التحول 500 1 مليون دينار مكنت من تنويع الانشطة الاقتصادية ودعمها لاسيما في مجال الفلاحة الجيوحرارية حيث تطورت المساحات المروية بالمياه الحارة لانتاج الباكورات من ثلاثة هكتارات سنة 1987 الى اثنين وخمسين هكتارا في الوقت الحاضر اى بانتاج سنوى يعادل 000 8 طن منها 46 بالمائة موجه للتصدير بما جعل ولاية قابس تحتل المرتبة الاولى في هذا القطاع كما بلغ حجم الاستثمارات في الصناعة 450 مليون دينار ساعدت على احداث 200 7 موطن شغل. وقد اسهمت المشاريع والبرامج المنجزة بالجهة في الارتقاء بنوعية الحياة حيث بلغت نسبة التنوير الريفي 98 بالمائة ونسبة التزود بالماء الصالح للشراب 98 بالمائة. ايها السادة والسيدات لقد حرصنا على دفع مسيرة التنمية بولاية قابس واثرائها باستمرار ولاسيما بما اقررناه لفائدتها ضمن المخطط الحادى عشر من مشاريع وبرامج لمزيد تحسين محيط الحياة بالمدن والارياف ومقاومة مظاهر التلوث والتصحر وارساء قاعدة اقتصادية متنوعة وخصصنا لتحقيق هذه الاهداف استثمارات بقيمة 550 1 مليون دينار منها 550 مليون دينار للقطاع العمومي و000 1 مليون دينار للقطاع الخاص. وقد سعينا في اطار المخطط الحادى عشر الى مزيد دعم جهود التنمية لفائدة الجهة لاسيما في قطاعات الفلاحة والصيد البحرى والصناعة والسياحة والتنمية المندمجة والبنية الاساسية وحماية البيئة اما في ما يخص قطاع الفلاحة والصيد البحرى فسنعمل على تعبئة الموارد المائية وذلك بحفر احد عشر بئرا استكشافية وثمانية ابار للمراقبة وتهيئة ودعم 880 هكتارا من المناطق السقوية المحيطة بالابار العميقة وانجاز الف و500 هكتار من المناطق السقوية الجديدة و مواصلة اشغال المرحلة الثانية من مشروع الاقتصاد في مياه الرى بالواحات الذى يشمل 700 2 هكتار موزعة على ثماني عشرة واحة بالاضافة الى تهيئة خمسة وعشرين هكتارا من اشغال المحافظة على المياه والتربة ومائة وعشرين وحدة للنشر وتغذية المائدة ولمزيد تعزيز هذه البرامج ناذن بوضع خطة تهدف الى توسيع الفلاحة السقوية والجيوحرارية على مساحة 350 هكتارا وذلك بتهيئة المنطقة السقوية والجيوحرارية بالمطوية على مساحة ثمانين هكتارا وباحداث بئر عميقة جيوحرارية ببشيمة البرج بالحامة وتجهيزها وكهربتها واحداث بئر لاثراء المنطقة السقوية بليماوة 3 بقابس الجنوبية وانشاء بئر لتغذية المنطقة السقوية بمطماطة 5 وتهيئة مسلك فلاحي وتعبيده على طول ثلاثة كيلومترات يربط المنطقة السقوية سهيب بعمادة طبلبو من معتمدية قابس الجنوبية ودعم الرى التكميلي على مساحة اربعين هكتارا بمنطقة الهيشة عبر احداث بئر عميقة وكهربتها وتجهيزها وبناء خزان ومد قنوات بالمطوية كما ناذن بتركيز العناية بفلاحة الواحات على مساحة 250 7 هكتارا وذلك بدعم الرى بواحات قابس العليا بشنني على ماسحة 250 هكتارا وتنشيط العمل الفلاحي في سبعة الاف هكتار من الواحات القديمة وتعهد النشعيات والمسالك الفلاحية وتنظيف الواحات بقابسومارثوالحامة وقد نص المخطط الحادى عشر فيما يخص الفلاحة الجيوحرارية والبيولوجية على مضاعفة المساحات المخصصة لانتاج الباكورات والفلاحة البيولوجية ومزيد التحكم في منظومة الانتاج والتكييف والترويج بما يمكن من الاستفادة من خصوصيات الجهة وتحسين مردودية القطاع الفلاحي وفتح افاق اوسع لتصدير المنتوجات الفلاحية وتحسين دخل الفلاحين ولمزيد العناية بتنمية المراعي والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنمية الفلاحية المندمجة بالجهة ناذن بانجاز دراسة للمرحلة الثانية من مشروع التنمية الفلاحية بقابس ليشمل معتمديات مطماطة ومطماطة الجديدة ومنزل الحبيب ومارثوالحامة والمطوية بهدف تطوير الانتاج الفلاحي ودعم قطاع تربية الماشية وبعث المشاريع الصغرى وتحسين ظروف عيش متساكني المناطق الريفية كما ناذن في اطار عنايتنا بتنمية قطاع الصيد البحرى بالاسراع في اصلاح الارصفة وصيانة التجهيزات بميناء الصيد البحرى بمدينة قابس وتقديم تاريخ انطلاق مشروع حماية هذا الميناء الى سنة 2010 واما فيما يتعلق بالتنمية الصناعية والتكنولوجية فناذن باحداث قطب تكنولوجي وصناعي ياخذ في الاعتبار ميزات الجهة ويتولى دفع التنمية في كل القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية وذلك بهدف تعزيز التجديد والتطوير التكنولوجي والصناعي وضمان التفاعل بين الموءسسات الاقتصادية وموءسسات التعليم العالي والتكوين والبحث. وستتوزع مكونات هذا القطب التكنولوجي والصناعي على موقع مركزى ومواقع فرعية اما الموقع المركزى فسيكون بقابس ويشتمل على منطقة صناعية ومركز بحوث ينجزه المجمع الكيميائي التونسي علاوة على ورشات تناوب ومحضنة دراسات ومركز عمل عن بعد واما المراكز الفرعية فستتوزع على منطقة صناعية بمارث ومنطقة صناعية بالعوينات ومحلات صناعية بالحامةومارث وقرى حرفية بالحامة والمطوية ومارث ومراكز عمل عن بعد بالحامة ومنزل الحبيب ومارث وسيسهم هذا القطب ايضا في مزيد جلب الاستثمارات الاجنبية في القطاعات الواعدة والرفع من نسق احداث الموءسسات ومواطن الشغل لحاملى الشهادات العليا خاصة وفي بعث جيل جديد من المشاريع ذات القيمة المضافة المرتفعة. ولتوفير اكثر ما يمكن من اسباب النجاح لهذه الجهود ناذن باحداث شركة خفية الاسم تتولى انجاز القطب الصناعي والتكنولوجي بقابس واستغلاله وتنميته براس مال قدره عشرون مليون دينار يساهم فيه المجمع الكيميائي التونسي في حدود 80 بالمائة وشركة الاستثمار والتنمية بالجنوب. اما في مجال التنمية السياحية فناذن بالانطلاق في تهيئة المنطقة السياحية بشط الحمروني باحداث قطب سياحي على مساحة 325 هكتارا كما ناذن بالشروع في تهيئة البنية الاساسية الخارجية للمنطقة السياحية الاستشفائية بالخبايات بحامة قابس واحداث شركة دراسات واستثمار لتطوير هذا المشروع وناذن كذلك بترميم القرى الجبلية بتوجان من معتمدية مارث وتاوجوت البربرية من معتمدية مطماطة القديمة وزراوة بمطماطةالجديدة مع مزيد العناية بمواقع المياه الحارة بالحامة والواحة الساحلية بقابس ودعم السياحة الثقافية اما بشان التنمية المندمجة فنحن نحرص على ايجاد التوازن بين مختلف مناطق الولاية وتيسير ادماج الوسط الريفي ضمن الحركة الاقتصادية وتحسين دخل المتساكنين وظروف عيشهم لذلك ناذن بالانطلاق في انجاز ثلاثة مشاريع للتنمية المندمجة بمعتمديات مارثومطماطةالجديدةوالحامة في نطاق البرنامج الرئاسي للمعتمديات ذات الاولوية واما بشان تعزيز البنية الاساسية بالجهة فقد تضمن المخطط الحادى عشر عشرة برامج لتهيئة وتطوير الطرقات الاساسية الرابطة بين الولاية وباقي الولايات المجاورة تستهدف 111 كيلو مترا من الطرقات المرقمة و24 كيلو مترا من الطرقات المهيكلة بالمدن وبناء جسر على وادى الحامة وتهيئة 75 كيلو مترا من المسالك الريفية وبناء محطة للنقل البرى بمدينة قابس واستكمال انجاز المطار بها واعادة تاهيل خطوط السكك الحديدية بالجهة ولمزيد دعم هذه البرامج ناذن بالانطلاق في اشغال الطريق السيارة صفاقس / قابس بعد ان تم استكمال الدراسات وتوفير التمويلات. وسيحقق انجاز هذا المشروع المهم ميزات تفاضلية اخرى للجهة لاسيما فيما يخص الحفز على الاستثمار بما يجعل هذه الجهة نقطة تواصل في اطار الطريق السيارة المغاربية. كما ناذن بتكوين مخزون عقارى يحاذى الطريق السيارة ويمكن من الاستجابة عند الحاجة لطلبات الانتصاب بالجهة وكذلك بتهيئة مسلك شط العوامر بمارث وتعبيده على طول سبعة كيلو مترات. وناذن ايضا بتهيئة المدخل الشمالي لمدينة المطوية على طول كيلو مترين وستة مائة متر اما في مجال حماية البيئة فقد حرصنا على ان نعالج التلوث البحرى بمادة الفوسفوجيبس بخليج قابس معالجة جذرية وذلك بالاعتماد على دراسات عالمية لكفاءات فنية مختصة نظرا الى صبغة المشروع وتعقيداته ولاسيما بسبب طول المسافة الرابطة بين المخشرمة وغنوش لنقل الحامض الفوسفورى المحلول والمقدرة باثنين وعشرين كيلو مترا. وهى اطول مسافة موجودة بالعالم في هذا المجال. لذلك ناذن بالاعلان عن طلب العروض للانطلاق في اشغال تهيئة مصب الفوسفوجيبس بالمخشرمة كما ناذن في اطار مقاومة التلوث الهوائى بالشروع فى انجاز وحدة جديدة لتقليص انبعاثات غاز الامونوياك بمصنع /داب/ بغنوش وبالانطلاق في مقاومة التلوث الهوائي للكبريت بميناء قابس وفى انجاز برنامج للتشجير يحيط بمصانع المجمع الكيميائى بقابس واعتبارا لما نوليه من اهمية بالغة لتنمية الموارد البشرية وتكريس البعد الاجتماعي في اختياراتنا سنحرص على تعزيز القطب الجامعي بالجهة من خلال بناء مقرات للمعهد العالي للفنون والحرف والمعهد العالي لعلوم وتقنيات المياه والمعهد العالي للمنظومات الصناعية وتوسعة المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا اما في مجال التربية والتكوين فسيقع دعم شبكة المدارس والمعاهد اضافة الى توسيع الموءسسات الموجودة وتطوير تجهيزاتها البيداغوجية والعلمية اما في ما يتعلق بالثقافة والشباب والرياضة فقد تضمن المخطط الحادى عشر انجاز عدة برامج لدعم البنية الاساسية في هذه المجالات وتكريسا منا للعناية المتميزة التي نوليها لمثقفي هذه الجهة وشبابها ناذن ببناء مكتبة عمومية بالنحال بقابسالغربية والانطلاق في انجاز دار ثقافة بغنوش وبتهيئة دار الشباب بوذرف واحداث نادى شباب ريفى بالمنصف من معتمدية قابسالغربية وتهيئة الملعب البلدى بالمطوية وناذن اضافة الى هذه المشاريع باحداث مركب شبابي نموذجى بقابس الجنوبية يضم قاعة متعددة الاختصاصات وقاعة للعروض ونوادى اختصاص وفضاءات ترفيهية وملاعب. اما فيما يخص القطاع الصحي بالجهة فقد تضمن المخطط الحادى عشر بناء قسم اقليمي لنقل الدم وقسم اقليمي لمعالجة الامراض السرطانية وتهيئة المستشفى الجهوى بقابس وتوسيعه علاوة على تطوير عدة مستشفيات محلية وسعيا منا الى مزيد النهوض بالقطاع الصحي وتحسين خدماته ناذن ببناء قسم استعجالي جديد بالمستشفى الجهوى بقابس واحداث قسم لجراحة العظام بالمستشفى الجهوى بقابس الجنوبية واحداث قسم لامراض النساء والتوليد وقاعة للتوليد بمستشفى الحامة. واما فيما يخص تحسين ظروف عيش المواطنين فستتواصل الجهود لتحسين تزويد المدن والقرى بالماء الصالح للشراب لتقترب من التغطية الشاملة مع موفى سنة 2011 اضافة الى توسيع الربط الكهربائي بالجهة وناذن في هذا المجال بتزويد تجمعات اولاد زايد واولاد خلف الله والحميلة واولاد مساعد والشميلات بمنطقة السقي بمنزل الحبيب بالماء الصالح للشراب وبتزويد منطقة الزقابة الشرقيةبمارث بالنور الكهربائي. كما ناذن بالانطلاق في تهيئة احياء المنارة بمارث والازدهار بوذرف والحامةالغربية و2 مارس ببوشمة بقابسالغربية والتي تهم حوالي 26 الف ساكن كما ناذن بتهيئة منتزه المطوية. وستتضمن الجهود الرامية الى حماية المدن المهددة بالفيضانات مواصلة انجاز مشروع حماية مدينة مطماطة والانطلاق في انجاز مشاريع حماية مدن قابس وغنوش وشننى النحال. ايها السادة والسيدات اننا نعمل بعزم وثبات على ترسيخ مقومات التنمية الشاملة والمتوازنة بكل الجهات والاستفادة المحكمة مما يتوفر لبلادنا من فرص وامكانيات مراهنين في ذلك على ما يتحلى به التونسيون والتونسيات من عزم متجدد على مغالبة الصعاب ورفع التحديات وانى واثق بان متساكنى هذه الولاية كغيرهم من سائر مواطنينا يدركون ما تحقق بجهتهم من مكاسب وانجازات وما وضع لفائدتها من مشاريع وبرامج ليضاعفوا الجهد والبذل في المحافظة عليها واثرائها تعزيزا منهم لمسيرة بلادنا على درب المناعة والرفاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.