سيدي بوسعيد 1 أكتوبر 2009 (وات) ألوان مختلفة من الموسيقات التقليدية لاثني عشر بلدا ستميز الدورة الرابعة من التظاهرة الموسيقية "موسيقات" التي يحتضنها من 9 الى 24 أكتوبر قصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد بمبادرة من مركز الموسيقى العربية والمتوسطية وشركة سكوب لتنظيم الحفلات. وفي لقاء اعلامي تم عقده يوم الخميس بمقر المركز تم تسليط الضوء على توجهات الدورة وبرنامجها وعلى اسباب تأجيل موعدها الذي تزامن في الدورات السابقة مع شهر رمضان المعظم. وبين المنظمون ان احتضان تونس لحدثين دوليين هامين هما المنبر العالمي الثالث للموسيقى والجمعية العمومية 33 للمجلس الدولي للموسيقى خلال الشهر الجارى بتونس يفسر تأجيل موعد "موسيقات" الى هذا الشهر فضلا عن الرغبة في اقتران هذه التظاهرة ب"اكتوبر الموسيقي". وحول اهداف "موسيقات" أشار المنظمون الى انه موعد متجدد لاكتشاف المزيد من ثراء وتنوع موسيقات العالم مع التفتح من سنة الى اخرى على بلدان جديدة مشيرين الى تعزيز برنامج هذه الدورة بمشاركة اربعة بلدان هي المجر وبنغلاداش ومنغوليا والهند. ولا يعتبر دخول هذه البلدان الاربعة نقطة التجديد الوحيدة في الدورة بل تبرز الاضافة ايضا من خلال التعبيرات الموسيقية التي نادرا ما تتاح الفرصة لمحبي الموسيقى في تونس للاستماع اليها ومن بينها موسيقى القوشو المتداولة في جنوب البرازيل وموسيقى وغناء اكراد تركيا واللون المعروف بالغزل الافغاني. وسيتيح المهرجان ايضا المجال لمحبي الموسيقى لاكتشاف تيارين موسيقيين مختلفين اختار الاول الحفاظ على التقاليد الموسيقية كما توارثها وتيار ثان فضل الانطلاق من المخزون التراثي لتقديم قراءة جديدة مغايرة للتعبيرات المتوارثة. وستكون السهرة الافتتاحية مع المجرى روبي لاكتوس الملقب ب"عفريت الكمان" ويعد من بين قلة من الموسيقيين القادرين على تخطي الحدود والحواجز بين الالوان والانماط الموسيقية بعزفه على آلة الكمنجة. الحضور العربي في المهرجان سيقتصر على ثلاثة بلدان هي سوريا من خلال السهرة الثانية ل"موسيقات" حيث ستقدم فرقة سليمان داود للانشاد الصوفي موسيقى روحية ودنيوية دمشقية والجزائر في السهرة الثالثة ويمثلها الشيخ سليم الفرقاني ومجموعته من خلال موسيقى قسنطينية ذات اصول اندلسية وتونس التي سيمثلها التخت الموسيقي لتونس بقيادة كمال الفرجاني في عرض سيهدى لرواد المهرجان موسيقى كلاسيكية ومعاصرة محلية. وتتوزع بقية السهرات على كل من منغوليا وفرنسا وبنغلاداش والبرتغال والهند وافغانستان والبرازيل لتكون السهرة الختامية تركية من خلال عرض الفنانة اينور اردغان نجمة الاغنية الكردية في هذا البلد وتتميز موسيقاها باختزالها للتنوع اللامحدود للأقليات العرقية التي تعيش ببلاد الأناضول الواقعة وسط تركيا. يذكر أن السهرات تنطلق على الساعة التاسعة ليلا بتذكرة موحدة سعرها 10 دينار لكل حفل مع توفر الاشتراكات.