أريانة 1 أكتوبر 2009 (وات) يشرع مجمع "ديفونا تلكوم اورونج" المشغل الثالث لخدمات الهاتف الجوال والقار من الجيل الثاني والثالث وكذلك الانترنات في تسويق خدماته للعموم مع بداية سنة 2010 بعد استكمال كافة مراحل تركيز البنية التحتية الاتصالية الخاصة به. وسيساهم المشغل الجديد في مزيد تطوير خدمات الانترنات ذات السعة العالية الموجهة خاصة الى المؤسسات والتحكم في الكلفة كما سيعزز المنافسة بين المشغلين ويدعم التجديد وتنويع الخدمات والمضامين الرقمية في اتجاه دفع حركة احداث المؤسسات والنهوض بالتشغيل. كما تنطلق من جهة اخرى وقبل نهاية السنة الجارية المراحل الاولى من اشغال انجاز المركب التكنولوجي الجديد بمنطقة النحلي من ولاية اريانة وكذلك مركب ولاية منوبة لتوفير فضاءات تكنولوجية مهيأة على مساحة 100 الف متر مربع بكلفة تقارب 100 مليون دينار. وينتظر ان يتم في مرحلة اولى توفير 5 الاف موطن شغل جديد. وأكد السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال خلال ندوة صحفية عقدها يوم الخميس بالغزالة ان هذه الاحداثات الجديدة ترمي الى توسيع قطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال ودعم طاقة ايوائه المقدرة حاليا ب82 مؤسسة تونسية واجنبية. كما يشرع الديوان الوطني للبريد في انجاز منظومة التراسل الالكتروني "مايل بوست" لتوفير مليون عنوان الكتروني جديد لفائدة التونسيين. ويرمي هذا المشروع الجديد الذى يندرج في اطار تنفيذ القرار الرئاسي القاضي بتوفير عنوان الكتروني لكل مواطن قبل موفى سنة 2009 الى تطوير الخدمات عن بعد وتدعيم منظومة الادارة الالكترونية. وبين الوزير ان البريد التونسي سيعتمد في هذا المشروع على تقنيات متطورة ومفتوحة على مختلف القنوات الاتصالية حيث يتم فتح العناوين الالكترونية بصفة مؤمنة تسمح بتوجيه مختلف المراسلات والوثائق الادارية وفواتير المرافق العمومية ومراسلات الصناديق الاجتماعية والمؤسسات التربوية الى العناوين الالكترونية مع تمكين المواطن من حجة الاصدار والاستلام للاستظهار بها عند الحاجة. وقدم السيد الحاج قلاعي خلال هذا اللقاء جملة من المؤشرات التي حققها قطاع تكنولوجيا الاتصال مبرزا انه تم تعميم السعة العالية عبر نظام الخطوط الطرفية اللامتوازية "ادى اس ال"على كافة الولايات لتبلغ طاقة الشبكة خلال شهر اوت الفارط 430 الف خط. وقد بلغ عدد المشتركين في هذه الخدمة خلال نفس الفترة 302 الف مشترك مقابل 45 الفا سنة 2006. كما شهدت التعريفات تخفيضات سنوية متتالية في إطار الحرص على نشر الثقافة الرقمية بمختلف مناطق البلاد وتمت مضاعفة طاقة الربط الحالية بالشبكة العالمية للانترنات بخمس مرات لتبلغ 5ر17 جيغابيت في الثانية في موفى سبتمبر 2009 ومن المؤمل ان تصل الى 20 جيغابيت في الثانية قبل موفى السنة الحالية. وعلى مستوى الخدمات الاتصالية ذكر الوزير انه تم الشروع في تركيز الشبكة الادارية المندمجة باعتماد تقنيات الشبكة المهيكلة للانترنات التي توفر شبكات افتراضية مؤمنة خاصة بكل وزارة وبسعة تدفق عالية كفيلة بتغطية الحاجيات الحالية والمستقبلية للادارة فضلا عن توفير جملة من الخدمات عن بعد. وتعرض الوزير كذلك الى موضوع السلامة المعلوماتية مشيرا الى تطور عدد خبراء التدقيق في سلامة النظم المعلوماتية في تونس ليبلغ 187 خبيرا حاليا مقابل 160 سنة 2008 كما تم الشروع في المصادقة على المؤسسات المختصة في مجال السلامة والتدقيق في النظم المعلوماتية لمساندة مختلف القطاعات التي تعتمد على شبكات الاتصال والمنظومات المعلوماتية. وتم في نفس الاطار اقرار اجبارية اعلام الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية بالهجمات والاختراقات وغيرها من الاضطربات التي من شأنها عرقلة استغلال نظام معلوماتي او شبكة اخرى حتى يتسنى لها اتخاذ التدابير اللازمة. من جهة اخرى ابرز الوزير الحرص الرئاسي على نشر الثقافة الرقمية لدى مختلف شرائح وفئات المجتمع من خلال تفعيل دور المجتمع المدني حيث ذكر انه تم اسناد قرابة 250 منحة بمعدل 5 الاف دينار لفائدة جمعيات نشر الثقافة الرقمية باعتمادات جملية بلغت مليونا و250 الف دينار. كما تم إحداث جائزة وطنية للتميز الرقمي بقيمة 45 الف دينار قصد التشجيع على النهوض بالمنتوجات الرقمية الهادفة الى تطوير الخدمات الالكترونية ذات الصلة بالمجالات الادارية والتربوية والثقافية والاعلامية والمالية والتجارية بالاعتماد على تكنولوجيات الاتصال.