تونس 2 أكتوبر 2009 (وات) اختتم يوم الجمعة بتونس برنامج التوامة بين هياكل التنمية الجهوية في كل من تونس وفرنسا وايطاليا وذلك خلال ملتقى انتظم بالمناسبة. ويهدف برنامج التوامة الذى يندرج في اطار مساندة تونس على تجسيم اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي الى الرفع من قدرات هياكل التنمية الجهوية ولا سيما في النهوض بالاستثمار الخاص. كما يرمي الرفع من مساهمة القطاع الخاص في جهود التنمية الجهوية وتحسين التنافسية الشاملة للاقتصاد التونسي. وقد مكن هذا البرنامج من الربط بين هياكل التنمية الجهوية في اطار شبكات والرفع ودعم قدراتها على التحليل في مجال الاقتصاد الكلي ووضع مخططات تسويق اضافة الى تطوير الاتصال ونشر المعلومة الجهوية. واستعرضت السيد مدفيدوسكي مديرة البرنامج النتائج التي حققتها عملية التوامة منذ انطلاقه في جوان 2007 والتي كانت في المستوى المنشود مبرزة ان نسبة انجاز توصيات عمليات الاستشارة التي قدمها البرنامج كانت في حدود 98 بالمائة. وبينت أن الاتحاد الاوروبي خصص مليون و330 الف أورو لتمويل البرنامج من 1 جوان 2007 الى 31 ماى 2009 موضحة أن النتائج التي تحققت كانت في مستوى التحديات المطروحة. وتم في اطار برنامج التوامة تنظيم 330 يوما دراسيا لفائدة اطارات هياكل التنمية الجهوية التونسية ودعم قدراتها في مجال تكوين الموارد البشرية. وبين السيد ريمي بريفات مستشار في مجال التوامة ان 80 بالمائة من اطارات هياكل التنمية الجهوية في تونس قد استفادت من عمليات تكوين في مجال تشخيص قطاعات النشاط ذات المزايا التنافسية. وأفاد السيد عبد الحميد التريكي كاتب الدولة المكلف بالتعاون الدولي والاستثمار الخارجي أن برنامج التوأمة بين هياكل التنمية الجهوية في تونس والمفوضية الوزارية الفرنسية المشتركة للتهيئة الترابية والوكالة الايطالية للتكوين والدراسات حقق نتائج /مشجعة/ داعيا الى ضمان استدامة هذه النتائج ودعمها. وأكد كاتب الدولة أهمية رفع القدرات التنافسية للجهات والنهوض بالتعاون الدولي اللامركزى دعم حضور الاستثمارات الاجنبية المباشرة في الجهات.