دمشق 8 اكتوبر 2009 (وات) دعا الرئيس السورى بشار الاسد والعاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز بدمشق الى ضرورة تظافر جميع الجهود العربية والاسلامية والدولية لرفع الحصار اللاانساني المفروض على الفلسطينيين ووقف الاستيطان في الاراضي المحتلة ووضع حد لتمادى قوات الاحتلال الاسرائيلي المستمر في الاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والتي كان اخرها محاولة اقتحام المسجد الاقصى . وذكرت وكالة الانباء السورية « سانا « يوم الاربعاء أن الجانبين أكدا خلال جلسة المباحثات الموسعة التي حضرها أعضاء الوفدين الرسميين والتي تلتها محادثات ثنائية على ضرورة اتخاذ الخطوات التي تصون الحقوق العربية المشروعة وتلاحق ما يرتكب بحقها من اجرام يخرق كل المواثيق والاعراف الدولية . وشددا على أهمية تطوير العلاقات العربية العربية ومتابعة الجهود المبذولة في سبيل تعزيز العمل العربي المشترك خدمة لمصالح الامة العربية وقضاياها . كما أكدا حرصهما على اعطاء دفعة للعلاقات بين البلدين تأسيسا على ما تم انجازه خلال الفترة الماضية وازالة جميع العوائق التي تعرقل مسيرتها وفتح افاق جديدة للتعاون تخدم الشعبين ومصالح البلدين المشتركة وتساهم فى مواجهة التحديات التي تعترض سبيل العرب جميعا في بلدان عربية عدة وخاصة في فلسطينالمحتلة والقدس الشريف. وفي السياق ذاته نقلت وكالة سانا عن بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية السورية في تصريح صحفي قولها ان المباحثات بين الرئيس السورى والعاهل السعودى كانت بناءة وايجابية وودية وأن العلاقات بين البلدين « تسير في تطور ممتاز وهناك نية قوية لخلق فضاء وجو عربي يحاول أن يستفيد من الطاقات العربية لرفع كلمة العرب على الساحة الاقليمية والدولية « . وأشارت الى أن هذا التنسيق ينضاف الى التنسيق الذى تقوم به سوريا مع تركيا وايران لخلق فضاء اقليمي عربي اسلامي يستطيع أن يواجه التحديات الكبيرة التي تعترض الامتين العربية والاسلامية . وكان الملك عبدالله بن عبد العزيز قد حل في وقت سابق اليوم بدمشق في زيارة رسمية لسوريا هي الاولى التي يقوم بها لسوريا منذ توليه مقاليد الحكم . وكان الرئيس السورى قد زار المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر الماضي حيث حضر افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية واجتمع مع العاهل السعودى .