تونس 14 أكتوبر 2009 (وات) تحت شعار "المرأة الريفية وأبواب المستقبل" تحتفل تونس يوم الخميس مع المجموعة الدولية باليوم العالمي للمراة الريفية الموافق ل15 اكتوبر من كل سنة. ويكتسي هذا الاحتفال الذى يلتئم تحت سامي اشراف رئيس الجمهورية اهمية خاصة لتزامنه هذا العام مع الاستعدادت للانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009 ولما يمثله من مناسبة للوقوف على ما حظيت به المراة التونسية عامة والمراة الريفية على وجه الخصوص من مكاسب ما فتئت تتدعم بفضل تتالى الاصلاحات التشريعية الاجراءات والقرارات التى ارتقت بمكانتها لتجعل منها سندا فاعلا فى التنمية. واعتمدت تونس في هذا الصدد مقاربة متكاملة لترسيخ حقوق المراة ونشر ثقافتهاعلى نطاق واسع تكريسا لمبدا الشراكة والتوازن بين فئات المجتمع. وتشكل المراة الريفية فى هذا الاطار ثقلا اقتصاديا واجتماعيا ووجها اخر لمكانة المراة التونسية اذ تمثل حاليا 35 فاصل 5 بالمائة من مجموع النساء التونسيات وهو ما جعلها محل عناية فائقة من قبل رئيس الجمهورية الذى اقر لفائدتها عديد البرامج والاليات لدعم قدراتها وادماجها الفاعل في مسار التنمية الشاملة. وقد تضمن البرنامج الانتخابي الجديد للرئيس زين العابدين بن على اهدافا تستجيب لمتطلبات المرحلة القادمة من ضمنها وضع خطة عمل متكاملة لمزيد النهوض بالمراة الريفية من خلال الحد من التسرب المدرسي لدى الفتيات بالارياف وتقليص نسبة الامية الى جانب ايلاء عناية خاصة بصحة الام والطفل فى الوسط الريفي لا سيما بتكثيف برامج التثقيف لنشر ثقافة حقوق المراة والاسرة وتعميم وتأهيل مراكز الفتاة الريفية بما يدعم اندماجها الاجتماعي والاقتصادي. وستكون هذه الاهداف الجديدة دعامة تضاف الى رصيد المكتسبات المحققة بفضل ما اقره برنامج تونس الغد 2004-2009 من اليات للنهوض بالمراة في الريف وبالاقتصاد العائلي تمثلت بالخصوص في الترفيع في الاعتمادات المخصصة للمرأة الريفية في اطار مشاريع التنمية الفلاحية المندمجة الى حدود 5 بالمائة مع نهاية المخطط الحادى عشر للتنمية 2007-2011. كما توفر الخطة الوطنية التي اذن بها رئيس الدولة سنة 1998 الاطار الملائم لمزيد الارتقاء باوضاع المراة الريفية من خلال برامج وخطط واليات لدعم فرص مشاركتها في الحياة العامة ضمن مقاربة شاملة لا تفصل مسالة اندماج المراة الريفية في التنمية عن سياقها العام. وقد سجل التقرير الوطني المتعلق بمتابعة الخطة الوطنية للنهوض بالمراة الريفية لسنة 2008 تطورا ايجابيا في نسبة انتفاع المراة الريفية من القيمة الجملية للقروض الصغرى المسندة التي بلغت 22 بالمائة فضلا عن انتفاعها بنسبة 26 فاصل 8 من تدخلات البنك التونسي للتضامن على مستوى المشاريع المنتجة. من ناحية اخرى تقدر نسبة استفادة الفتاة الريفية بمختلف اليات التكوين في الصناعات التقليدية 70 بالمائة من مجمل المنتفعين. وتمكنت 29 الفا و743 امرة بالارياف من تحسين ظروف عيش اسرتها. وتطورت نسبة ادماج المراة الريفية وتاطيرها وانتفاعها بالخدمات الاجتماعية بنحو 1 فاصل 3 بالمائة اى ما يعادل 10 الاف و705 منتفعة فضلا عن تحسن المؤشرات الصحية المتعلقة بصحة الام والطفل في الريف. وسيتم في اطار الاحتفال باليوم العالمي للمراة الريفية بالخصوص تنظيم ندوة وطنية حول "المراة الريفية اوضاع متطورة وايمان بمستقبل واعد" اضافة الى اسناد جائزة رئيس الجمهورية لافضل برنامج او مشروع او مبادرة جهوية للنهوض بالمراة الريفية بعنوان سنة 2008 كما تلتئم عديد التظاهرات والانشطة على الصعيد الوطني والاقليمي والجهوي.