طنجة 16 اكتوبر 2009 (من مبعوثة وات نهلة زايرى) مازالت مدينة طنجة تعيش على وقع الدورة السابعة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي وقد حظيت مختلف الافلام المعروضة والقادمة من بلدان ضفتي المتوسط بمتابعة كبيرة من قبل الجمهور المغربي وضيوف المهرجان من مخرجين ومنتجين سينمائيين ونقاد وممثلين لوسائل الاعلام العربية والاجنبية. وقد زاد اقبال الجمهور المغربي من حماسة المشاركين الشبان وتيقنهم انه اصبح للافلام القصيرة عشاقها مما سيدفعهم الى دعم تجاربهم بابداعات اخرى لنحت مشوارهم الفني وتثبيت اقدامهم في عالم السينما. وفي هذا السياق كان لوكالة تونس افريقيا للانباء لقاء مع الناقد السينمائي المغربي وعضو لجنة التحكيم الاستاذ حميد العيدوني ابرز فيه ان هذه التجارب السينمائية الشابة تعكس الثراء الثقافي لبدان المتوسط والاهتمام الكبير الذى اصبحت توليه هذه البلدان لانتاج وتشجيع الافلام القصيرة بالرغم من ان هذه الافلام حسب رايه تجد صعوبة على مستوى المشاهدة اذ يقتصر ترويجها على المهرجانات المتوسطية. واشار الى ان اهتمام بلدان المغرب العربي بالفيلم القصير ما انفك يتطور مما يمكن الشباب المغاربي من التواصل والتعرف عن قرب على تجارب مختلفة من حيث الكتابة والروءية السينمائية مبينا ان مهرجان طنجة يعد فرصة للمبدعين الشبان من تونس والجزائر والمغرب لترويج اعمالهم ومزيد التعريف بها. ولاحظ من جهة اخرى انه بالنظر الى العدد الكبير من الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة السابعة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي وتقارب مستوياتها فان مهمة لجنة التحكيم ستكون صعبة. يذكر ان مجموعة اخرى من الافلام تم عرضها يوم الخميس من بينها الشريط التونسي /عصافير المدينة/ للمخرج محمد اقبال شقشم الذى قدم فيه صورة عن واحات الجنوب التونسي الجميلة من خلال مغامرة الطفل خالد الذى تحدى كل الصعاب للخروج من اسوار المدينة العتيقة لتحقيق حلمه واكتشاف سحر الواحة. وسيشاهد رواد السينما يوم الجمعة الفيلم التونسي الرابع للمخرج نصر الدين السهيلي ويحمل عنوان /بوتليس/ وذلك ضمن الدفعة الاخيرة من الشرطة المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة.