قفصة 18 اكتوبر 2009 (وات) سيتم الشروع قريبا فى اعداد الدراسات المتعلقة بمشروع تعزيز منظومة حماية مدينة الرديف التابعة لولاية قفصة من الفيضانات من خلال تركيز انظمة لتعديل منسوب المياه بالاودية ومجارى المياه. ذلك ما اعلن عنه السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية خلال زيارة عمل اداها امس السبت الى منطقة الرديف تنفيذا لتعليمات رئيس الدولة القاضية بالمتابعة المستمرة للاوضاع بالمنطقة اثر الفيضانات الاخيرة. واكد الوزير ان الايام القادمة ستشهد الانطلاق فى بناء المساكن التى سيستفيد منها المواطنون المتضررون من الامطار الاخيرة وذلك اضافة الى انطلاق اشغال انجاز دفعة من المشاريع الاخرى المتعلقة بتهيئة الطرقات والمسالك وبتجميل المدينة وازالة اثار الفيضانات كليا على المستويين البيئى والجمالى للمنطقة. واطلع على تقرير استعرض بالصور والارقام نتائج عمل اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث التى تركزت بمنطقة الرديف على اثر فيضانات اواخر شهر سبتمبر المنقضى منوها بجهود جميع الاطراف بتوجيهات من الرئيس زين العابدين بن على الذى اذن بوضع كل الامكانيات لتامين ظروف ملائمة تيسر مجابهة الاوضاع الناجمة عن تلك الامطار الاستثنائية. وعاين الوزير من ناحية اخرى ما انجز الى حد الان فى عدد من الاحياء السكنية بالرديف من عمليات رفع الاتربة وتنظيف مجارى الاودية لتسهيل حركة المرور وخاصة باحياء العمالى والطرابلسية والنور والمغرب العربى والعمايدة. وتعرف الوزير بالحي العمالي على مكونات مشروع تهذيب الحى وهو مشروع يندرج فى اطار البرنامج الوطنى لتهذيب الاحياء الشعبية وسيشمل 2950 ساكنا يتوزعون على 530 مسكنا ورصدت له الدولة اعتمادات بقيمة 430 الف دينار. ويتضمن المشروع الذى سينطلق تنفيذه فى اواخر الشهر الجارى انجاز مشاريع فى قطاعات التطهير والبنية الاساسية والتجهيزات الجماعية. وكان الوزير استهل نشاطه بالمنطقة بالتعرف على مكونات المشروع الرئاسى لتهذيب وتوسعة الطريق الجهوية رقم 201 التى تربط بين مدينتى ام العرائس والرديف والذى يشتمل بالخصوص انجاز منشات مائية على مستوى مجارى عديد الاودية وخاصة وادى ام العرائس الذى يتسبب فى عزلة الرديف فى حال فيضانه. وتقدر كلفة هذا المشروع بنحو 9 ملايين دينار. كما عاين المسلك الرابط بين الرديف والمنطقة الفلاحية بسقدود والمسلك الذى يربط سقدود بالمتلوى.