تونس 26 أكتوبر 2009 (وات) استقبل السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الديمقراطي يوم الاثنين بدار التجمع بالعاصمة السيد بنجامين بونكولو نائب رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية الكونغو برازافيل رئيس بعثة الاتحاد الافريقي الخاصة بمراقبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وتناولت المقابلة الظروف المتميزة التي دارت فيها العملية الانتخابية يوم الاحد الى جانب خصوصيات مسار التنمية السياسية بتونس وابعاد التجربة الديمقراطية والتعددية الوطنية. وأكد الأمين العام للتجمع بالمناسبة ان نجاح تونس في كسب رهانات الانتخابات الرئاسية والتشريعية يكمن في الرؤية السياسية الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي الذي أرسى دعائم ديمقراطية تونسية راشدة تجمع بين التفاعل مع خصائص المجتمع التونسي وبين مسايرة حركة التطور العام الذي تشهده البلاد في كل طور من اطوار رقيها. وأوضح ان المشهد التعددى في تونس يحفز الاطراف المشاركة فيه على خدمة الوطن في اطار قانون عادل ينظم مشاركة الجميع في ادارة الشان العام مذكرا بالدور الجوهرى الذي اضطلع به التجمع طوال تاريخه انطلاقا من تحرير تونس وصولا الى بناء الدولة الحديثة وتكريس مشروع الاصلاح والتغيير. كما أبرز ريادة هذا الحزب العصري في ترسيخ التحديث السياسي بالبلاد وإنجاح الواقع التعددي بها سيما عبر الالتزام التام بمقتضيات المجلة الانتخابية ونشر ثقافة احترام القانون على اوسع نطاق. ومن جهته اعرب السيد بنجامين بونكولو عن تقديره لتطلع تونس الى بلوغ مراتب البلدان الاكثر تطورا واعجابه بما تعيشه من تقدم مطرد شمل كافة مظاهر الحياة بها سيما في المجال السياسي. وأكد ان متابعته وكل اعضاء بعثة الاتحاد الافريقي الخاصة بمراقبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية للظروف التي جرت فيها الحملات الانتخابية لمختلف الاطراف المشاركة وسير الاقتراع كشفت عن احترام واضح لشروط العملية الانتخابية مضيفا قوله ان ذلك "يستجيب للمقاييس العالمية المعتمدة في المجال". ولاحظ ان هذه المحطة الانتخابية قد تمت في كنف الشفافية والنزاهة ولاقت إعجاب الملاحظين الأجانب الذين واكبوا مجرياتها مفيدا ان هؤلاء تحدوهم رغبة في الاسهام عبر الإدلاء بملاحظاتهم في مزيد تطويرها في المستقبل والتعريف بمميزاتها على نطاق دولي واسع.