تونس 3 نوفمبر 2009 (وات) ساهمت التشجيعات الرئاسية الرائدة لفائدة قطاع الحبوب ومن أهمها الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج وتمتيع الفلاحين وللموسم الثاني على التوالي بمنحة استثنائية للتسليم السريع إضافة إلى الظروف المناخية الملائمة بصفة مباشرة في إنجاح موسم تجميع الحبوب. وقد بلغت عملية التجميع 23ر11 مليون قنطار بمساحة مبذورة بحوالي مليون و350 ألف هكتار من حصيلة جملية قدرت ب 3ر25 مليون قنطار مسجلة تطورا هاما بالنسبة لعملية التجميع لم تعرفه منذ سنة 2003 والتي تم فيها تجميع 4ر12 مليون قنطار على مساحة مليون و519 ألف هكتار. وشكلت عملية تقييم موسم تجميع الحبوب وتدارس أهم النتائج المسجلة في هذا المجال محور ندوة وطنية نظمها يوم الثلاثاء بالعاصمة ديوان الحبوب بإشراف وزارة الفلاحة والموارد المائية وتندرج هذه الندوة في إطار الإستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تطوير قطاع الحبوب والرفع من نسبة تغطية الحاجيات الوطنية من حبوب الاستهلاك بالاعتماد على الإنتاج الوطني بالأساس. وافتتح فعاليات هذه الندوة السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية بحضور كاتب الدولة المكلف بالصيد البحري والسيد مبروك البحري رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وعدد من المتدخلين في القطاع من منتجين ومجمعين والمؤسسات المالية والادارة. وأكد الوزير أن قطاع الحبوب يعد إحدى القطاعات الحيوية في الاقتصاد الفلاحي والاجتماعي ويكتسي أهمية فائقة على مستويات الإنتاج والخزن والتسويق والتصنيع حيث يساهم القطاع ب 13 بالمائة من الناتج الفلاحي الوطني. وثمن الوزير بالمناسبة الإجراءات الرئاسية الرائدة التي حظي بها قطاع الحبوب والتي لاقت صدى واسعا لدى الفلاحين بما يحفزهم ويعطى دفعا قويا لهذا القطاع الاستراتيجي . أما بخصوص تمويل الموسم الحالي فسيتواصل تنفيذ الإجراءات الرئاسية المتخذة خلال الموسم الفارط والتي من أهمها اعتماد هامش على القروض الموسمية للزراعات الكبرى بنقطة واحدة للفلاحين الذين يسددون ديونهم في آجالها واحتساب نسبة فائدة في حدود 5 بالمائة بالنسبة للقروض الموسمية للزراعات الكبرى المسندة من ميزانية الدولة لفائدة صغار الفلاحين بالإضافة إلى تكفل الدولة بمعلوم التامين على العقود المكتتبة بعنوان مخاطر حجر البرد والحريق بنسبة 75 بالمائة. وأضاف السيد عبد السلام منصور أن قطاع الحبوب حظي مجددا بإجراءات رئاسية رائدة من خلال القرار بالإبقاء على أسعار الحبوب عند الإنتاج وكذلك مواصلة العمل بالمنح الاستثنائية للتجميع خلال الفترة الممتدة من انطلاق موسم التجميع المقبل إلى غاية 31 أوت 2010 . وكان السيد مبروك البحري قد أكد على التفاعل والتنسيق القائم بين المهنة ووزارة الفلاحة والموارد المائية وديوان الحبوب مبرزا الحرص الدائم للرئيس زين العابدين بن علي على تطوير قطاع الزراعات الكبرى الذي حظي باجراءت تاريخية وتشجيعات سخية مثمنا المساهمة الهامة للمجمعين الخواص والشركات التعاونية في عملية تجميع الحبوب.