جسر رادس حلق الوادى تونس 5 نوفمبر 2009 (تحرير مفيدة برهومي/وات) تتقدم تونس بخطى حثيثة نحو تحقيق ما رسمته من اهداف مستقبلية لتصبح مركزا عالميا للتجارة والخدمات بفضل جيل جديد من المشاريع الكبرى التي شرعت في تنفيذها والتي ستغير معالم البنية الاساسية في البلاد وتساعدها على تحقيق نسب ارفع من النمو واندماج اكبر في محيطها الدولي والاقليمي. وتعيش تونس العاصمة ومناطق اخرى كالنفيضةسوسة والحسيان اريانة على وقع حضائر كبرى ساهمت في خلق عديد مواطن الشغل فضلا عن استقطابها لتمويلات اجنبية هامة ساعدت البلاد على المحافظة على نسق التنمية رغم الظرف العالمي الدقيق. ويعد مشروع جسر رادس حلق الوادى الذى تم انجازه ودخل حيز الاستغلال في 21 مارس 2009 من ابرز هذه المشاريع واضخمها في مجال البنية الاساسية بالبلاد باعتباره يربط بين ثلاث ولايات وهي تونس وبن عروس واريانة. كما يعد هذا المشروع الاول من نوعه في افريقيا اذ يبلغ علوه 20 مترا فوق سطح الماء. وهو مشدود بكوابل مثبتة في برجين يقارب علوهما 45 مترا فوق سطح الماء. مطار النفيضة الدولي وعززت تونس بنيتها الاساسية ومكانتها كمركز محورى في المتوسط بحكم موقعها الجغرافي بانجاز مشروعي مطار النفيضة الدولي الذى ينتظر ان يدخل قريبا حيز الاستغلال بطاقة استيعاب تقدر ب 20 مليون مسافر سنويا الى جانب ميناء المياه العميقة بالنفيضة الذى سيتضمن كذلك منطقة انشطة اقتصادية ولوجستية تمسح 2000 هك. وسيساهم المشروعان في دعم حركة النقل وتنشيط التنمية الاقتصادية بالمنطقة واعطائها دفعا جديدا وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة عالية وخلق فرص جديدة للاستثمار والتشغيل. ولتحقيق التكامل بين الاهداف التنموية برمجت تونس مشاريع كبرى في مجال السياحة العقارية لتنشيط الاقتصاد الوطني ودعم الحركة السياحية من ذلك مشروع مدينة تونس الرياضية الذى تنجزه مجموعة بوخاطر الاماراتية الذى سيتم انجازه على مساحة 256 هك في الضاحية الشمالية بضفاف البحيرة لمدينة تونس. وقد شرعت المجموعة في انجاز منطقة سيدار من المشروع التي تمتد على مساحة 13 هك باستثمارات تقدر ب640 مليون دينار.وتضم سيدار باقة متعددة من الوحدات السكنية الفاخرة والمتنوعة. مدينة تونس الرياضية وانطلقت عمليات التسويق لهذه المنطقة في شهر جويلية 2009 وهي تستهدف حرفاء تونسيين واجانب. كما يعد مرفا تونس المالي لبنة جديدة تنضاف الى المكاسب الوطنية الهامة التي تحققت. فقد تم اختيار تونس بفضل تصنيفها كالبلد الاكثر قدرة تنافسية في افريقيا فضلا عن معدلات النمو المسجلة خلال السنوات الاخيرة لاحتضان هذا المرفا العصرى. وقد دخل هذا المرفا الذى يعتبر اول مركز مالي للخدمات الخارجية في منطقة شمال افريقيا ورغم الظرف العالمي الدقيق وتداعيات الازمة المالية العالمية مرحلة هامة على درب التنفيذ اثر تولي الرئيس زين العابدين بن علي يوم 21 جوان 2009 وضع حجر اساس المشروع المطل على خليج تونس بمنطقة الحسيان من معتمدية قلعة الاندلسباريانة. وستمتد المرحلة الاولى من اشغال على اربع سنوات وستشمل بالاساس اعمال البنية التحتية على مستوى مدخل المشروع بكلفة تقدر ب 53 بالمائة من الكلفة الجملية للمشروع المقدرة بحوالي 3 مليار دولار اى ما يناهز 4 مليار دينار. مرفأ تونس المالي وسيمكن هذا المشروع الذى يتضمن بنية اساسية عصرية ومستقبلية من تاسيس اول بنية تحتية مالية بمثل هذا الحجم الضخم في شمال افريقيا خاصة في ظل ما توفره تونس من مناخ سياسي واقتصادى ملائم لانجاح مثل هذه المشاريع. وسيوفر هذا المشروع عند استكماله قرابة 61 الف فرصة عمل قار خاصة لحاملي الشهادات العليا ومداخيل تقدر ب 40 مليون دولار في السنة. مدينة تونس للاتصالات كما يندرج في نفس السياق المشروع الاستثمارى مدينة تونس للاتصالات الذى يعتزم تحالف فيزيون 3 الخليجي انجازه باعتمادات تقدر بحوالي 3 مليار دولار. وينتظر ان يساهم في خلق قرابة 26 الف موطن شغل في دعم الاهداف المستقبلية لتونس ولا سيما الرامية منها الى توفير بنية اساسية متطورة لتعليم راق في مجال التكنولوجيات الحديثة للاتصال وتنمية المبادلات في هذا القطاع. ومن المتوقع ان يستقطب هذا المشروع رؤوس اموال في حدود 3 مليار دولار. وستشمل مدينة تونس للاتصالات التي ستكون احدى المدن الرئيسية في شمال افريقيا الى جانب المجمعات المعنية بالتكوين والتعليم والبحث مشاريع عقارية وسكنية وترفيهية. كما يتم بالتوازى مع هذه المشاريع برمجة وانجاز مشاريع اضافية في مجالات متنوعة كالطاقة والسياحة العقارية والبيئة والبنية الاساسية ومد وتطوير شبكة عصرية من الطرقات.