باردو11 نوفمبر 2009 (وات) عقدت اللجنة السابعة بمجلس المستشارين اليوم الاربعاء جلسة استمعت خلالها الى السيد خليل العجيمي وزير السياحة حول مشروع ميزانية الوزارة لسنة 2010 وتركز الحوار بالخصوص حول استراتيجية الوزارة لمزيد النهوض بالقطاع السياحي وتنويع منتوجه وحسن توظيفه على مدار السنة في اطار برنامج تأهيل القطاع . كما تطرق الى تعزيز التنسيق بين الوزارات المعنية في مجال العناية بالتراث والمعالم التاريخية الوطنية ومزيد الاهتمام بسياحة الشباب وكبار السن فضلا عن خطة تطوير اساليب التسويق والتعريف بالمنتوج السياحي وايجاد الحلول لمديونية القطاع للمحافظة على مكانته في العالم والمساهمة بالتالي في مزيد النهوض بالتشغيل وخاصة من خريجي التعليم العالي. وتمت ايضا اثارة مسالة مساهمة كل الاطراف والقطاعات في النهوض بصندوق تنمية القدرة التنافسية في القطاع السياحي. وأكد السيد خليل العجيمي بالمناسبة دور القطاع الحيوى في تحقيق أهداف التنمية واحداث مواطن الشغل مشيرا الى النتائج المتميزة التي سجلها القطاع في ظل تاثيرات الازمة المالية التي هزت العالم اذ ارتفعت نسبة المداخيل في موفى أكتوبر 2009 ب3ر2 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية رغم تراجع عدد الوافدين بنسبة 4ر2 في المائة في حين شهد العالم تقلصا في المداخيل وفي عدد السواح بنسبة 7 في المائة. وتشير المعطيات المسجلة أن القطاع سيشهد تطورا هاما خلال سنة 2010 بما يساهم في تحقيق الاهداف المرسومة للمخطط التنموى الحالي «2007 /2011». وبخصوص تنويع المنتوج السياحي بين الوزير أن مصالح الوزارة بصدد اعداد دراسة ومخطط عملي يضم عددا من العناصر ذات الصلة بمزيد النهوض بالقطاع على غرار سياحة الموتمرات والسياحة الداخلية ومزيد استقطاب السياح من الاسواق التقليدية والوصول الى الاسواق الجديدة الواعدة وتشجيع سياحة الشباب وكبار السن والسياحة الثقافية وذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث. واكد السيد خليل العجيمي في ما يتعلق ببرنامج تأهيل القطاع أن الانخراط في هذا البرنامج من قبل أصحاب المهنة تلقائي وقد تم تأهيله بنسبة 85 بالمائة بما سيساهم في مزيد تحسين جودة المنتوج والترفيع في عدد السياح. وبخصوص مديونية القطاع بين الوزير أنه قد تم احداث لجنة مشتركة بالتنسيق مع البنك المركزى التونسي لمعالجة هذا الملف حالة بحالة خدمة للقطاع ولقدراته التنافسية. وبين من جهة اخرى أن الوزارة تعمل على مواصلة النهوض بالقطاع لتحسين تموقع تونس في العالم من خلال تجسيم الخطة الترويجية المقررة للغرض ولا سيما مع دخول البوابة حيز التنفيذ بداية سنة 2010 بما يفسح المجال امام السائح للقيام بنفسه بكل الاجراءات التي تمكنه من القدوم الى تونس دون اللجوء الى متعهد رحلات عالمي.