قرطاج 20 نوفمبر 2009 (وات) - خصص مجلس وزاري انعقد يوم الجمعة بإشراف الرئيس زين العابدين بن علي للنظر في سبل استكمال تعميم طب الاختصاص على مختلف الجهات وفي آفاق تطوير الصناعة الدوائية الوطنية وفقا للأهداف المرسومة في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية. واستعرض المجلس التقدم المسجل على مستوى تعميم طب الاختصاص على مختلف الجهات وخاصة بالمناطق ذات الأولوية. وهؤلاء السفراء هم على التوالي السادة والسيدات: /كارولين غابريلا ويجارس سفيرة المملكة الهولندية /توشيوكي تاغا سفير اليابان /اريال دولويا سفير كندا /زهير علي محمد الضمور سفير المملكة الأردنية الهاشمية /غوردن غراى سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية /دورا غروسومانيدو سفيرة جمهورية اليونان /بيار مينا سفير الجمهورية الفرنسية /الكسندر سلابي سفير الجمهورية التشيكية /فهد احمد محمد العوضي سفير دولة الكويت /تيبور كشكاس سفير جمهورية المجر /ماريان زهورا سفير جمهورية سلوفاكيا /جيستان هارمان سفير جمهورية ايرلندا ورحب رئيس الجمهورية بالسفراء الجدد متوجها بالكلمة التالية : "بسم الله الرحمان الرحيم أصحاب السعادة تلقينا منذ حين الأوراق التي تعتمدكم سفراء لبلدانكم الشقيقة والصديقة بتونس. ويطيب لي بهذه المناسبة أن أرحب بكم وأن أحملكم تحياتي وتقديري إلى أشقائنا وأصدقائنا قادة دولكم شاكرا لهم مشاعر المودة إزاء بلادنا وشعبنا وحرصهم على تمتين علاقات التعاون معنا وراجيا لشعوبكم مزيد التقدم والازدهار. وأؤكد لكم استعدادنا لتوفير أفضل الظروف لأداء مهامكم وتيسير سبل الحوار معكم بما يسهم في مزيد ترسيخ علاقات الأخوة والصداقة والتعاون القائمة بين تونس وبلدانكم. أصحاب السعادة تونس بقدر ما تحرص على احترام مواقف واختيارات الأشقاء والأصدقاء وتنأى عن التدخل في شؤونهم بقدر ما تطلب من هؤلاء الأشقاء والأصدقاء أن يحترموا مواقفها واختياراتها وان يمتنعوا بدورهم عن التدخل في شؤونها لقد عاشت تونس منذ أيام انتخابات رئاسية وتشريعية جرت في كنف النظام والشفافية والتنافس النزيه واحترام القانون أمام مرأى كل الملاحظين التونسيين والأجانب الذين واكبوا سير العملية الانتخابية بمختلف مراحلها وعلى جميع مستوياتها وأكدوا مصداقيتها ونجاحها. وكانت هذه الانتخابات محطة جديدة في ترسيخ المسار الديمقراطي التعددي وفي إثبات جدارة شعبنا بحياة سياسية متطورة يعبر فيها عن رأيه بكل حرية ومسؤولية ويمارس من خلالها حقه في اختيار رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس النواب. وأريد بهذه المناسبة أن أؤكد موقف تونس المبدئي بشأن طبيعة العلاقات الديبلوماسية القائمة بين الدول. فهذه العلاقات نريدها أن تكون دائما واضحة وصادقة مبنية على الحوار والتفاهم وعلى الاحترام المتبادل والتعاون المتكافئ والشراكة المتضامنة. ونحن نعتقد من جهة أخرى أن السفير صلة وصل أمينة لدعم علاقات المودة والتفاهم والتقارب بين دولته ودولة الاعتماد بالاستناد إلى معرفة صحيحة ودراية عميقة بأوضاع البلد المعتمد به مع سعي حثيث إلى تثبيت القواسم المشتركة التي تجمع بين الدولتين المعنيتين والى توظيف الفرص والإمكانيات المتاحة التي تزيد فى تعزيز فرص الحوار والتشاور وفي دعم علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين. وتؤكد تونس من جديد أنها متفتحة على محيطها القريب والبعيد وليس لها أي عداء أو مشكل مع أي كان كما ان تونس بقدر ما تحرص على احترام مواقف واختيارات الأشقاء والأصدقاء وتنأى عن التدخل في شؤونهم بقدر ما تطلب من هؤلاء الأشقاء والأصدقاء أن يحترموا مواقفها واختياراتها وان يمتنعوا بدورهم عن التدخل في شؤونها. أصحاب السعادة لقد تمكنت بلادنا بفضل وعي شعبنا والتفافه حول خياراتنا الوطنية من التقدم بثبات في ترسيخ أركان النظام الجمهوري وتكريس دولة القانون والمؤسسات وتحقيق إنجازات ومكاسب عديدة في مجال التنمية البشرية والقدرة التنافسية وتطور الإدارة والاستقرار الاجتماعي وهو ما أهل بلادنا لان ترتب اليوم كأفضل بلد في العالم من حيث سرعة تطور مؤشر التنمية البشرية منذ سنة 2000 وحرصنا في برنامجنا للخماسية القادمة على التأسيس لمرحلة جديدة في تاريخ تونس نحقق خلالها نقلة نوعية كبرى نحو مستقبل أفضل لشعبنا وبلادنا ونثرى فيها انجازاتنا ومكاسبنا في شتى المجالات. ونحن نعمل على تعزيز علاقاتنا مع مختلف الفضاءات الجهوية والإقليمية والدولية متمسكين بسيادتنا الوطنية وبخصوصياتنا الثقافية والحضارية. كما نعمل على دعم جسور التواصل والحوار بين الدول كافة وعلى تثبيت مقومات السلم والاستقرار ومناصرة قضايا الحق والعدل في العالم. وقد كانت بلادنا وما تزال جسرا ثقافيا وحضاريا وتجاريا مفتوحا على الشرق والغرب وهي تبذل اليوم جهودا دؤوبة من أجل الاندماج الكامل في محيطها وربط شراكة متكافئة ومتضامنة مع أشقائها وأصدقائها وتكريس أبعادها المغاربية والعربية والإفريقية والمتوسطية ودعم منزلتها على الساحة الدولية. أصحاب السعادة أجدد في الختام ترحيبي بكم وأنا على يقين بان تعيينكم سفراء بتونس سيسهم في تعميق التواصل مع بلدانكم الشقيقة والصديقة وفي إثراء علاقات التعاون بيننا في شتى المجالات راجيا لكم طيب الإقامة بيننا والنجاح والتوفيق في مهامكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."