صفاقس 25 نوفمبر 2009 (وات) اشرف السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية يوم الاربعاء بمدينة صفاقس على اشغال الاستشارة الجهوية حول المخطط التوجيهى للموانىء التجارية فى افق 2020 التى تميزت بمشاركة مهنيين وممثلين عن مختلف المتدخلين والموءسسات ذات الصلة من القطاعين العام والخاص. وبين الوزير بالمناسبة ان رفع تحديات التنمية وتجسيد برامج واهداف البرنامج الرئاسى 2009-2014 خاصة فيما يتعلق باسترجاع نسق النمو يقتضى مضاعفة الجهود لمزيد دفع التصدير والاستثمار وتعزيز حصة الخدمات فى هذا الجهد مشيرا الى ان هذه الاستشارة بقدر بما تعد مساهمة جادة فى تجسيم هذا البرنامج الريادى الطموح بقدر ما تنصهر ضمن روءية شمولية لتحسين محيط الاعمال ودعم تنافسية الاقتصاد الوطنى من خلال تحسين البنية الاساسية من طرقات وسكك حديدية وموانى ومطارات. وابرز اهمية النقل البحرى فى المنظومة الاقتصادية الوطنية وفى دفع التصدير باعتبار ان هذا القطاع يوءمن ما يقارب 98 بالمائة من مبادلات تونس مع الخارج بما يجعل مسالة تطوير انشطته وخدماته بصفة مستمرة امرا يحظى باهمية فائقة من لدن الرئيس زين العابدين بن على الذى اقر عديد الاصلاحات والبرامج الهامة لتطوير قطاع النقل بمختلف مكوناته سعيا لتجسيد هدف جعل تونس مركزا للتجارة العالمية والخدمات. وتضمن برنامج هذا اليوم عرضا حول مشروع المخطط التوجيهى لميناء صفاقس سيدى يوسف فى افق 2020 استعرض مختلف الانشطة التجارية لهذا الميناء وافاق تطويرها فى ضوء فرضية تحويل نشاط المواد الكيميائية والمنجمية الى ميناء الصخيرة ودخول ميناء النفيضة حيز الاستغلال علما وان مينائى صفاقس والصخيرة يوءمنان على التوالى 16 و21 بالمائة من الحركة الجملية للبضائع بالموانىء التونسية على المستوى الوطنى. واوصى المتدخلون فى الحوار الذى جرى بالمناسبة بضرورة تعزيز المنحى التخصصى لمينائي صفاقس والصخيرة لا سيما بالنسبة لنقل المحروقات والمواد الكيميائية والفسفاطية والحبوب ومشتقاتها. كما اكدوا على ضرورة ان ياخذ المخطط المديرى للموانىء التجارية فى افق 2020 حاجة ميناء صفاقس التجارى لاعادة هيكلة وتنظيم محيطه بما يسهل حركة الدخول اليه والخروج منه ويراعى الضوابط العمرانية والبيئية والتنموية المستقبلية للمنطقة. وشددوا على ضرورة ان ينسجم هذا المخطط مع التوجهات الرئيسية للمشاريع الكبرى التى تعرفها الجهة على غرار مشروع تبرورة المحاذى للميناء ومشروع استراتيجية تنمية صفاقس الكبرى فى افق 2016 ودراسة المثال التوجيهى لتهيئة الشريط الساحلى والذى افضى الى امكانية احداث ميناء ترفيهى بالمدينة الى جانب المشاريع السياحية والبيئية المقررة لفائدة جزيرة قرقنة.
