الحمامات 25 نوفمبر 2009 (وات) - أسدل الستار يوم الأربعاء بالحمامات الجنوبية على أشغال منتدى تكنولوجيات المعلومات والاتصال للجميع تونس زائد 4 التي انبثقت عنها توصيات أكدت بالخصوص على مزيد دعم البنى التحتية للاتصال تشجيعا للتجديد في المجالات التكنولوجية وتوظيف التقنيات في مجال الاقتصاد في الطاقة ومجابهة التغيرات المناخية. وأكد المشاركون على ضرورة العمل على اقتحام ميادين صناعة المحتوى الرقمي وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومزيد نشر تعليم الاعلامية في الوسط المدرسي. وأوصوا بضرورة ايلاء الاهمية اللازمة لتكوين الموارد البشرية باعتبارها رافدا للتجديد ولاسيما باعتماد التكوين عن بعد وبالتركيز على نقل التكنولوجيا وتبادل المعارف والمهارات. ودعوا الى رصد الاعتمادات اللازمة لتطوير ميدان تكنولوجيات الاتصال والمعلومات حاثين على مزيد دعم عمل أقطاب المنافسة بتوفير المناخ الملائم الذى يشجع على التجديد والابتكار والمبادرة. وأبرزوا أهمية دعم علاقات التعاون بين البحث والنسيج الصناعي ومزيد دفع علاقات التعاون الدولي داعين الى مزيد اقلمة التشريعات بما يمكن من تطوير شبكات للخدمات المجددة. وأوصوا من جهة أخرى بضرورة اعتماد برامج وطنية واقعية في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات تقوم على تظافر الجهود بين القطاعين العمومي والخاص في اطار شراكات تأخذ بعين الاعتبار أهمية دور المجتمع المدني من أجل نجاح متواصل للقطاع. وشددوا على ضرورة ايلاء الاهمية اللازمة لمسالة الحفز على المبادرة في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات وعلى تسهيل اقامة شراكة بين القطاعات من أجل مزيد تطوير التجديد. وأوصوا بتقوية البرامج التعليمية في اختصاصات الاعلامية والعمل على تطوير برامج تكوينية اشهادية. كما دعوا الى بعث صندوق لتمويل المؤسسات المجددة الناشطة في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات. ودعا المشاركون من جهة أخرى الى مزيد تطوير الاطر التشرعية من أجل دعم الاستثمار وارساء المنافسة التي تساهم في مزيد تطوير القطاع والعمل على توفير الامكانيات اللازمة من أجل تطوير عروض السعة العالية ومزيد نشرها فضلا عن العمل على توفير المناخ الملائم للمنافسة وتوظيف البنى التحتية. وعبر السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال في خاتمة اشغال المنتدى عن اعتزاز تونس باحتضان هذه التظاهرة مبرزا ما تميزت به اشغال الدورة من مساهمات قيمة ومبادرات عملية من اجل تسخير امكانيات تكنلوجيات المعلومات والاتصال لخدمة التجديد التكنولوجي ودفع القدرة التنافسية والتنمية بصفة عامة بما يضمن الحد من تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية والاعداد المحكم للخروج منها. واشار الى ان التفاعل الايجابي بين المسوولين الحكوميين وسامي ممثلي الشركات العالمية والتونسية الناشطة في المجال من شانه ان يسهم في التوصل بشكل عملي الى مبادرات كفيلة بحسن استغلال الفرص المتاحة في هذا المجال وبمزيد النهوض بالتجديد التكنولوجي والبحث العلمي واستحثاث نسق التنمية بصفة عامة في منطقة البحر الابيض المتوسط وافريقيا وبالدول النامية. واكد الاستعداد على مواصلة العمل من اجل جعل هذه التظاهرة الدولية محطة سنوية لدفع الاستثمار والتجديد في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات.